لقد قضيت معظم الليل وأنا ابكي وافكر فيما سوف يحدث مع ماري وبعد ذلك داهمني النوم غطتيت في سبات عميق وفجأة شعرت أن هنالك شيء يتحرك بجانبي ولقد خفت حتى ارتعدت اوصالي وما كان مني إلا أن افتح اعيني لكي أرى مﻻكي الصغير إلى جانبي وتحول شعور الخوف إلى اطمئنان وسكينة ياإلهي
ماري لقد اخفتني واخذت ادغدغها وهي تتضحك وعندما انتبهت إلى الساعه وجدتها تشير إلى الثالثة صباحا فقلت لماري
هشش
اظن أنني لقد فقدت عقلي بسببك ماري وأخذت اضحك معها بصوت منخفض كأنما هي بلسم للجروج فمجرد النظر إلى تلك العينين تشعر براحة غريبة تجتاحك وتمﻷ ضلوعك بالهدوء والاطمئنان والسكينة
وبعدها اخذت امرر يدي على شعرها الحريري حتى نامت وأنا أيضا عدت ونمت
اما امير فقد عاد إلى منزله متأخرا بعد أن قام بكل الفحوصات اللازمة لماري وبعد الإنتهاء من ذلك أخذ ماري إلى غرفة سناء من دون أن ايقاظها من النوم فوضعها في حجرها وذهب وما أن جلس على سريره حتى أخذ يفكر في ماري و سناء وماذا سوف يكون مصير ماري أن حدث شيء لسناء
وماهو مصير سناء بعد ماري
ياإلهي اشعر أن رأسي يكاد ينفجر من التفكير ولم يتوقف عن التفكير حتى تغلب عليه النعاس اخيراً ونام
وفي الصباح أخذت سناء ماري إلى قسم الاطفال بعد أن اتصل بها امير واخبرها أن نتائج الفحوصات سوف تظهر اليوم وصلت سناء إلى قسم الاطفال في المستشفى وفعﻻ دخلت إلى مكتب استﻻم النتائج واستلمت النتائج واخبرها امير بإسم الطبيب فهو متخصص في الاورام السرطانيه وفعﻻ ذهبت إليه و اخبرت الموظفه سناء أن الطبيب معه مريض لذلك عليها أن تنتظره حتى يخرج المريض وانتظرت قليلا حتى خرجت المراة وهي تحمل طفلها وبعد ذلك دخلت الموظفة واخبرت الطبيب ثم خرجت واخبرتني أنه في انتظاري ودخلت وانا احمل ماري وهي ﻻ تهدأ أبدا وما إن دخلنا إلى المكتب حتى استقبلنا الطبيب بأكبر ابتسامة وانا بدوري بادلته الابتسام أيضا وبعد ذلك أشار لي بالجلوس فجلست ومددت له النتائج وتمعن فيها قليلا ثم رفع رأسة ونظر إلى ماري ﻻتخافي عليها سوف تكون بخير ﻻنها طفله وسوف يقاوم جسدها المرض ولكن أين هي والدتها
فكان سؤاله مفاجئ بالنسبة لي
سيدي أن امها مطلقه وهي الان خارج البﻻد ﻻنها لم ترد أن تأخذها معها
واخبرني أن اعود إلى المنزل اﻵن على أن اعود الأحد المقبل لكي يبدأ العﻻج
وفعﻻ عدنا إلى المنزل وكان متسخا جدا وكان أول عمل يجب علي أن اقوم به هو نظافة المنزل وقد نظفت الصالون ووضعت ماري فيه وبعد ذلك دخلت إلى الغرفة لكي أنظفها وبالفعل بدأت النظافه وفي أثناء انغماسي في النظافة سمعت شيء يسقط ﻻنني تركت باب الغرفه مفتوحا حتى استطيع مراقبة ماري وسماع صوتها ولقد خرجت مسرعه لكي أرى ماحدث ولقد كانت ماري على اﻷرض وهي تصرخ وركضت نحوها وأخذتها وكان وجهها به بعض الكدمات فقد حاولت التمسك بالكرسي لكي تقوم من الارض ﻻنها تحاول تعلم المشي وكانت ﻻتتوقف عن البكاء وبمعنىاصح الصراخ
وفجأة سمعت الجرس يرن يعلن قدوم احدهم اﻷمر الذي اخافني وجعلني اتوتر وماري ﻻتتوقف عن الصراخ أبدا و وضعت ماري على الكنبة وتسحبت لكي أرى من خلال الثقب الموجود في الباب(العين السحرية) من القادم و عندما نظرت وجدته امير فقمت بفتح الباب مباشرة له ودخل امير وما إن لمحت ماري امير حتى حاولت بكل السبل الوصول إليه وما إن حملها حتى توقفت عن البكاء
يبدو أنكما تعرفان بعضكما جيدا
أجل سناء فنحن اصدقاء اليس كذلك ماري وأخذ يدغدغها وتحول صراخ ماري إلى ضحك ومرح
فقلت مقاطعة له تفضل بالجلوس امير فكان جوابه ﻻ انا ﻻ استطيع لديه عمل يجب علي أن اذهب أنا اتيت فقط لكي اسأل عن ماري بعد أن حاولت الاتصال بك و وجدت هاتفك مغلقا
صحيح لقد نفذت الكهرباء ولم اقم بشحنه بعد ذلك
امير
حسنا ﻻ مشكلة إلى اللقاء اراكم ﻻحقا فوضع ماري وخرج بعد ذلك
تسريع الأحدث
وبعد ذلك عدنا إلى المستشفى وبدأت رحلتي مع ماري لكي نقاوم ذلك المرض الفتاك تمضي الايام ويؤثر الدواء على شكل ماري حتى أنها اصبحت صلعاء بالكامل اﻷمر الذي احزنني جدا عليها أما امير فلم يتركنا مطلقا فكان يذهب إلى عمله ثم يأتي لكي يطمئن على ماري
وتمر الايام والشهور حتى تبقت لماري آخر الجرعات وماهي إلا أيام حتى نخرج من هنا وأنا وماري على الرغم من شدة خوفي عليها إﻻ أن كﻻم الطبيب دائما يدعوني لكي اتفائل وأن ﻻ اكون متشائمة أبد ولن انسى موقف امير معي ما حييت أنا فعﻻ ممتنة له فلوﻻه لما استطعت فعل شيء وسوف
أنت تقرأ
صراع الألم
Fantasyتخيل معي ان هذه القصة تحكي عن فتاة متشردة تحاول قدر الامكان الصعود من قاع المعاناة التي وضعتها بها الحياة البعض يواجه صعوبات في الحياة ونحن نواجه الموت والخوف في كل لحظه من لحظات حياتنا حتى اننا اصبحنا مجردين من كل شيء لكن اقسم انني سوف اغير حياتي...