الهروب

119 4 1
                                    

أن اهرب خاصة بعد سماع صوت وسام القوي مما جعل اوصالي ترتعد خوفا من وسام ليس على نفسي بل على ماري فأنا اعلم جيدا ما يريد فعله فما كان مني الا أن امسكت يد ماري بقوة واقتحمت احدى المباني التي كانت بالقرب من مكان وجودنا
ولحسن حظنا أن المبنى الذي دخلنا إليه كان عبارة فندق ضخم يضم في طياته مجموعه ضخمة من الغرف فدخلنا إلى اقرب غرفه كانت في طريقنا ولم ينتبه لنا أحد فقد كان الفندق مزدحما مما جعل مهمه دخولنا إلى الغرفه أسهل فدخلنا دون اضع في عقلي ادنى حساب لما سوف يحدث معنا فدخلنا إلى الغرفه وكانت تبدو هادئة جدا وما لفت انتباهي أن جميع اثاث الغرفه أبيض اللون كأنما هو قطع من ثلج ابيض تم ترتيبها بتناغم شديد فيما بينها و قد بدأ كل شيء فيها مثاليا وعلى الرغم من أن الغرفة يسود فيها اللون الابيض فقط اﻷ إنها كانت جميلة جدا واستثائية على غير عادة غرف الفنادق الأخرى ففي بداية الامر كنت خائفة جدا وكان في عقلي تدور مئات الاسئلة عن امر هذه الغرفة وقد كنت خائفة بعض الشيء ولكن من ناحية أخرى كنت سعيدة ﻻنني تخلصت من وسام ولكن ما لفت انتباهي أن الغرفة كانت تفوح منها رائح عطر جميلة جدا مما جعل اعصابي تهدأ وتسترخي من رائحة هذا العطر النفاذ
الامر الذي جعلني اطمئن اكثر من قبل
وجعلني اشعر بالراحة اكثر وكنت على وشك الجلوس
فلقد كنت متعبة جدا ولكن سمعت اصوات حركات مريبه تخرج من الحمام مما جعل عقلي يدفع بمزيد من القصص المرعبه و التي كانت كفيلة بأن تجعل قلبي يخفق وبشدة كأنما يريد الخروج من مكانه وأصبح البرود يتسلل إلى اطراف اناملي ويزداد بأقصى سرعة
وكنت اشعر أن حلقي أصبح جافا ولقد زاد لدي الشعور بالخوف والتوتر
وكان خطاي سريعة يدفعها الفضول والخوف ولكن أظن أن خوفي كان اكبر بكثير من الفضول لكي اعرف مصدر تلك اصوات تلك الحركات التي تخرج من الحمام وطلبت من ماري الوقوف خلف الستائر وأن ﻻتخرج مهما حدث معي
وعندما وصلت إلى الحمام وجدت بداخله شخصان وكان الباب مفتوحا على مصرعيه مما مكنني من النظر جيدا إليهما جيدا وكان احداهما ملقى على الارض وموثق اليدين والاخر يرفع المسدس على رأسه
وقد بدأ بالتحدث معه وكان يقول له ألم اقل لك أنني سوف اجدك ولو كنت في اخر الارض
وعندها سوف اجعلك تتمنى الموت ولن تحصل عليه وسوف احول حياتك إلى جحيم واجعلك تتمنى أن تموت في اليوم الف مرة
فأنت تعلم جيدا أنك كنت سببا في عذابي
لذلك سوف استخدم كل الطرق التي سوف اجعلك بها تتعذب كما تعذبت أنا في السابق
ثم نظر إليه نظره كان تحمل الكثير من الحقد
الذي بدأ واضح في عينيه
فكان مثل اسد جامح ﻻيهدأ
ابدا
وسدد لكمة قوية على وجه الرجل مما جعل ذلك السائل الاحمر
المخيف يسيل على وجه الرجل

ثم ضرب الرجل الذي المسدس بيده على رأسه بصورة ساخرة
وابتسامة تخرج من ثغره حتى بدت اسنانه واضحة
لقد نسيت أن اخبرك أنني ارسلت في طلب زوجتك المصون حتى اقتلها أمام عينيك واجعلها تتعذب أمام نظرك ثم تخرج روحها وتموت كما فعلت أنت معي
فكان الشخص الثاني صامتا ﻻيفعل شيء كأنما هو جبل ضخم ﻻيهزه شيء
مما جعلني استعجب من امر ذلك الرجل
فأنا لم أرى شخص في حياتي يتم تهديده
بموت زوجته وهو يكون بهذا الهدوء
اما ذلك الاحمق الذي يحمل المسدس فقد كانت القسوة بداية على وجهه
وعندما سمعت أمر قدوم زوجته ذلك الرجل بدأ قلبي يخفق من جديد وبسرعة أكبر من السابق وبدأت بالتراجع إلى الخلف ولكن دائما الحظ السيء يﻻحقني فقد أتت ماري بكل سرعة وقوة كأنما هي على ظهر حصان عربي اصيل وهي تصرخ بكل قوة وتنادي
جدتي جدتي
عندها انتبه الرجل الذي كان يحمل المسدس إلى وجودنا فما كان منه الا أن قام بتوجيه المسدس بأتجاهنا الامر الذي جعل ماري تصرخ أكثر من السابق

صراع  الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن