صراع الألم

بداية أمل

وبعد سلسله من التهديدات والوعود سمح لنا آدم بالدخول فبدلنا ملابسنا وبعدها تناولنا الطعام و عدت إلى الشجرة و وقد كان كتابي في حوزتي وعدت اقرأ فيه
ولكن لفت انتباهي اصوات العصافير التي كانت في وقت غدوها فكل منهم ذهب إلى عشه حيث يقطن صغاره وبدأ في إطعامهم
فقد كان حقاً شيئاً مذهلاً
فرسخت في عقلي قناعه أن لكل إِنسان نسانٌ يهتم لإمره حتى ولو لم يكن حاضراً معه الآن في الوقت الحالي
وبعدها وجدت قدماي تقودانني إلى جدول. المياة الذي بدأت اشعة الشمس الذهبيه تنثر عليها سحرها
فقد كان انعكاس الاشعة شيءٌ في غاية الروعه تأسر قلبك وتشرحه
وبدأ الشمس تميل للغروب وطفق الظلام يكسو المكان شيئاً فشيء وعندها عزمت على العوده إلى العربه ولكن رأيت إلين تتجه نحوي فأتت نحوي وقد طلبت مني الجلوس لكي نتسامر قليلاً
وبدأنا نتبادل اطراف الحديث وكل منا يسرد شيئاً من حياته حتى غابت الشمس بالكامل وبدأ الصمت يخيم على المكان. بعد أن انزل الليل استاره السوداء به واستولى عليه

وبعدها عدنا إلى العربه و وجدنا آدم نائماً
ونحن ايضاً ذهبنا لكي ننام ولكن على الرغم من كل محاولاتي من أجل إجتذاب النوم الإ أنه قد كان في خصامٍ تام معي في هذه الليله أما إلين فسرعان ما انتظمت انفاسها ونامت
بدأت اقلب دفتر ذكرياتي الذي كان يعج بالكثير والكثير وكانت جدتي تشغل حيزاً كبيراً فيه
فقد شكلت جدتي ابجديات حياتي وصبغتها بأبهى الالوان فبدأت في رسم لوحه في غاية الروعه ولكن للأسف الشديد لم تكتمل تلك اللوحه
ولن يعرف رساماً آخر إكمال تلك اللوحه
فقد كانت جدتي متميزه في كل شيء ولن يوجد مثلها في هذه الحياة فهي سر كل شيء جميل
فهي كانت سيدة حياتي الأولى التي لن يكرر القدر مثلها في حياتي
هاهي الأقدار تفرقنا حتى بعد موتك فأنا سوف اترك المدينه التي طالما جمعتنا وعشنا. بها أجمل مافي حياتنا
فأنا سوف اترك كل شيء و اذهب من هنا ولكن جدتي اقسم لكِ أنني لن انساكِ ما دام الاوكسجين ينفث في رئتي
أحبك يا من لم ينساك الخافق يوماً
جدتي العزيزه
فتسللت دموعي من غير سابق انذار تسيل

على خدي آه آه من تلك الحياة التي تعلمت أن تحمل سياطها وتضرب بلا رحمة ولا شفقه منها فخرجت من العربة وكان القمر منيراً يتلألأ في كبد السماء فجلست على باب العربة اتأمل في هذه القمر الذي يبدو وحيداً ولا يشبهه أحد لكنه نوره طغى على كل شيء
و وأصبح سيد السماء على الرغم تلك الوحده التي هو فيها

بينما اتجابد أطراف الحديث مع نفسي فإذا بأحدهم يجلس بالقربي مني
ولم ينطق بكلمة
لكن مهلاً أليس هذا آدم أم أنني اصبحت اتخيل اشياء لا تحدث لكن هو بذاته أجل
فكأنما كان يقرأ افكاري
فرد قائلاً أنا انك متعجبه أنني اجلس هنا
واتحدث إليكِ ولست مطالبة بذلك
فقلت في داخلي وقح حتى في كلامه
فنظر في الأفق ثم قال إياك والشتائم
ياإلهي هل سمعني هذا الاحمق أما أنه يقرأ افكاري