6: zero cm

2.9K 215 161
                                    




" هل أنت متأكد ؟ هل قررت ؟ "

المدعّ جين كان يسألني منذ مدة نفس الأسئلة.. وجيمين حاول ضربه كي لا أغيّر رأيي .

" لا مشكلة .. سآتي معكم " اومأتُ برضى ليبتسم جيمين ابتسامة واسعة .

" حسنًا ، رابمون سيكون سعيدًا حقًا من اجلك " جين ابتسم بعده، وبدأنا بالذهاب نحو منزلهم المنشوج .

كنا نتجول في أحد الأحياء البالية ، بدأوا بإخفاض سرعتهم لأخفض سرعتي ايضًا.

المكان هادئٌ جدًا ومظلم ، توقفوا أخيرًا أمام مبنى بدى مهجورًا.. ثم بدأ جين بقيادة الطريق نحو البهو ! بهو ؟!!

تفاجأت ، ذالك المنزل الذي لطالما تحدث عنه .. في النهاية بهو ؟ حسنًا هذا افضل من النوم في الشوارع .. ولكن لم كان يبدوا سعيدًا للغاية كمن كان يعيش في قصر؟

" مرحبًا بك في منزلنا ! " صرَخَ جيمين لأبتسم بهدوء على أفعاله البسيطة، لكنها تذيب قلبي بطريقة ما.

لفت انتباهي العديد من آلات الموسيقى في انحاء المكان ، سريران مدمجان واريكتان والعديد من مقاعد السيارات الباليه .. لا بد انهم قريبون من بعضهم البعض لهذه الدرجه !

ابتسمت .. أخيراً لديّ منزل !

" هل هو منزلي ايضاً ؟ " تسائلت ليجيب جيمين
" منذ هذه اللحظه ! "

جين ودعنا حينها ليحضر بعض الطعام فأكملت " ماذا عن اسمي ؟ "

اجاب بعفويه " لا تخبر اسمك لأحد ! أنا سأصنع اسماً لك لا تقلق ! "

اومأت "و.. كم شخصاً يعيش هنا ؟ "

نظر نحوي عاقدًا حاجبيه، ثم بدأ يعد على أطراف أصابعه الضئيلة " انت ستكون السابع ! هناك رابمون و جين هيونق وكوك و هوب وشوقا "

هناك العديد مِن مَن يملكون اسماءاً غريبه، وهذا نوعًا ما بدى ممتعًا بالنسبة لي.

" حسنًا سأود لو يكون لدي اسماء جيده مثل هذه، كيف تختارونها على أي حال؟ لمَ اخترت جيمين انت الآخر؟ "

فكّر جيمين بالسبب " هذا لانني احبه ! حكمة أعلى من السماء ! ألا يبدو رائعاً ؟ "

عيناه بدأت بالتلألؤ، أنا أدركت أن هذا أمر شخصي، همست " هكذا اذًا "

هنا حيث لن يعرف شخصٌ بمن كناّ ، هنا حيث تستطيع إيجاد فرصه جديدة .. اليس كذلك ؟

استرسل جيمين بالحديث " انت لن تكون وحيدًا بعد الآن صدقني ! رابمون سيعتني بمدرستك وجين سيطعمنا دائما ! شوقا وهوب هم من يشترون المستلزمات ! في الحقيقه أنا وكوك لا نعمل الهيونق يستمرون بإجبارنا على الدراسة ، نحن عائلة هنا وانت لن تبتعد عنّا ابدًا "

عقدتُ حاجباي متسائلًا.. هل قال للتو وحيد؟ " وكيف تأكدت من انني وحيد ؟ "

هو نَسخ تعابيري" انت اخبرتني .. الا تتذكر ؟ "

ضحكتُ بسخرية ، مالذي يحاول قوله " متى قمت بذلك ؟ "

نظّر اليّ صامتًا ، ثم قرر الإنسحاب لأحد الأرائك الموجودة في الأنحاء .. يبدوا بأنه قد قرر النوم فحسب.

حسناً .. مالذي عليّ فعله الآن ؟ تجولت في الانحاء ولكن كل ما هنا ليس سوى خردوات .. عدتُ إلى الأريكه التي نام بها عابسًا.

" ياه ما بك !؟ لما تركتني فجأه ؟ " تذمرت .

هززته بخفة " جيمين توقف عن هذا وأستيقظ ! "

لا فائدة، هو يتجاهلني..حسنًا ربما سأستخدم كذبه صغيره بيضاء

" جيميني .. لقد تذكرت انا اسف استيقظ حسنًا؟" فور أن انتهيت هو نهض بسرعه وابتسم " هذا جيد ! ان لم تكن تتذكر سأصاب بالاحباط حقاً ! "

يصاب بالإحباط؟ هل هو جاد ؟ لكن لاشيء حدث حتّى.

نظَرَ الي بنظرات غريبة وأنا بدأت اتلمس وجهي، ابحث عن أمر خاطئ فيه" ماذا هناك ؟ "

جيمين ابتسم، ربت بيده على ذلك المكان الضيق امامه " تعال الى هنا ، فلننم معًا ! "

ولن أكذب، لقد شعرتُ بالإحراج، لأنه شخص لطيف قد عرفته منذ فترة قصيرة فقط .. ولكنني لم أتردد وفعلتُ ما قاله.
فور أن اقتربت قام بشدي من عنقي لأصل اسرع وهمس " هكذا لن تشعر بالوحده ابداً، لن أدع ذلك الشعر المقزز يفكر بالإقتراب منك حتى. "

كنت مشغولًا في أمر آخر بدى لي أكثر احراجًا من حديثه

بما اننا في اريكه الآن ، المكان ضيق جدًا " يا فلنذهب للسرير سأقع ! "

ردّ بابتسامه لعوبه لأشهق " تودّ الذهاب للسرير بالفعل؟ "

حسنًا ما نوع هذا التغير المفاجئ ؟ ادرتُ جسدي للجهة الأخرى غاضبًا من حديثه، يستطيع التحدث لنفسه هذا المعتوه !

بدأ بالعبث بشعري بينما استطيع سماع قهقهاته الخفيفه ، ربما لأن خداي بدآ بالشعور بالدفئ نتيجة دموعي

أو ربما لأن أنفاسي بدأت بالإنتظام ، المكان دافئٌ جدًا هنا ايضًا .

وأنا احب حقاً شعور يده تحت رأسي.

هل كان السبب كوني بين أحضانه الآن ؟ منذ أن الجميع رفض إحتضاني ، الجميع كرهني .

ربما أنا تخيلت انني سمعت هذا...

" احلاماً سعيده ، تيهيونق "

المسافه بيننا الآن هي صفر سم .

نجوم ضائعة: سبعة أبواب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن