انه اليوم الثالث بعد مقابلتي لذاك الرجل .
يوميًا منذ السابعه فجراً الى السابعه مساءاً ، كنت استطيع الشعور بتلك الاعين اللطيفه التي تتبعني .كانت أعين لامعة جدًا بالنسبه لي ، تراقب كل حركة اقوم بها بينما تعابيرها تفضح ما تفكر به تماماً .
ربما في البدايه كنتُ خائفًا منه .
اعتدت على الامر لدرجه انني بدأت بالعبث معه قليلاً .. حيث بدأتُ بكسر الزجاج وتوجيهه نحو يدي ، مستمتعاً بالنظرات المتردده الظاهره على وجهه .. التي وبأبسط حركه أخرى ستذرف شلالات من الدموع .
رغم انني لم افهم.. لم يهتم حتّى؟
بدأتُ بالشعور بالألفه نحوه ، على الرغم من أن اقرب مسافه بيني وبينه كانت تقريبًا حوال ٣٥ قدماً ؟
قررتُ في هذا اليوم أن اقترب منه اكثر ، ربما لدرجه ال ١٠ سم ؟ قريبٌ جدًا اليس كذالك ؟ ولكنني لست خائفًا أو مترددًا اطلاقًا.
اخرجت بعضَ العملات المعدنية و الاوراق النقدية الممزقة من جيبي ، بحثت عن بعض الملصقات الشفافه من العلب المرميه في سله المهملات لمحاولة اصلاح النقود .
زوج الاعين اللامعه مازال يراقبني .
بعد ان انتهيت توجهت نحو احد البقائل ، اشتريتُ أرخص شيء فيه والذي كان ببساطه حليب موز .
اقتربتُ منه بينما أنظر بثقه نحوه، بدى مرتبكاً في البداية ولكنه سرعان ما قررّ الهرب .
تنهدتُ بقلة حلة.. وجلستُ على الكرسي ذاته الذي كان جالسًا عليه ، بعد مرور دقيقتان تقريباً استطعتُ ملاحظة جسده المتردد في القدوم ، ابتسمتُ واشرت له بالاقتراب سعيدًا.
دقيقتان اخرى ليقترب .. هو يأخذ الكثير من الوقت كي يقرر ما يجب عليه فعله .
الحياه لا تعطي وقتاً كافياً كما اعطيك ، انت يجبُ عليك الحذر .
حين وقف أمامي تماماً، استطعتُ الشعور بارتجافه لذا اشرتُ بيدي نحو المساحه الفارغه بجانبي طالبًا منه الجلوس .
ناولته احد علب الحليب الصغيره ليبدأ بالشرب معي .
بعد ان انتهى بدأ بالتحدّث " هيونق سيغضب مني "صوته كان رائعاً جدا ونحيلاً! جميلًا كأعينه ! كان صوتًا لن امل من سماعه ابدًا .
ولكن .. هكذا اذًا.. هو ليس وحيداً مثلي .
سألتُ " لماذا ؟ "
وهو أجاب " لقد أخبرني أن لا اقترب منك او أحاول الضغط عليك لتأتي معنا "
تأتي معنا ؟!
هو صديق ذاك الرجل ؟ هو أحد اخوته ؟وجهت انظاري اليه باهتمام " الى اين ؟ "
بتردد التفت اتجاهي لينطق " الى المنزل "
المنزل
حلقي بدأ يؤلمني
وأشعر أن ذلك الشعور الذي شعرت به قبل ثلاثه ايام يعود .
أنا أشعر بالدوار ايضًا ." أنا ادعى جيمين. "
تنهدت بينما احاول جمع شتاتي " انا تاي- "
قاطعني لأتفاجأ " لا تخبرني ! "
حين صمتُّ اكمل " لا يجب علي معرفه هذا ! حينها سيكون الأمر صعبًا عليك. "
همستُ بعدم فهم " لماذا ؟ "
" هيونق أخبرنا بذلك ، لأننا أشخاص جديدون تماماً الآن .. ولأننا ربما سنتأذّى حينها "
" إذاً جيمين .. ليس اسمك الحقيقي ؟ "
اومأ برضى " نعم "
هذه اول كذبه سمعتها منه ، وربما لم تكن الأخيرة .. من يعلم ؟
- دبل ابديت 🌸🌸👌🏻
أنت تقرأ
نجوم ضائعة: سبعة أبواب.
Fanfictionتايهيونق تمكّن من الحصُول على فرصه للعيش مع عائلة وهمية تتكون من سبعة شبان بشرط اخفاء ماضيه، لكن تتم ملاحقتهم من قبل جيني الفتاة الواشية التي تدرس معه، وفجأه أوراق ماضيهم تعود لتتبعثر.