انه اول يوم...حلم حياته يتحقق
وقف امام المراة و هو ينهج من التوتر و الحماس
كان بالكاد يسيطر على انفعالاته مستيقظا قبل ساعه من الموعد المفترض للذهاب الى الجامعه
حسنا..رائع انت شخص جيد سيحقق احلامه (تمتم لنفسه بتوتر) و سمع من الاسفل طلب والدته ان يحضر حقيبته و ينزل للاسفل لكي يذهبوا
شد جسده كدجاجة فخورة و راح يجرجر حقيبته خلفه و هو ينزل
تكلمت امه ممازحه: هيه..كيف يشعر الرجل الفنان
قهقه باستخفاف قائلا: هاها انتي مضحكة ..ترينني اموت من السعادة -_-
- حسنا اعلم هذا لم يكن مضحكا لذلك فقط انصحك ان تجد في دراستك ايها الوسيم
- حسنا السلحفاة الام هيا سنتاخر
- اصمت
عفوا-_-
---------
بعد حوالي ساعه و نصف من القيادة
اخيرا كانت تتوقف السيارة امام كلية كينغستون للفنون الجميلةقالت (السلحفاة الام) و هي تربت على كتفه : يا ولدي كن حذرا و استمتع و اعمل بقدر ماتحب هذا التخصص
ابتسم و هو يخرج قائلا : نعم.. ازوركم قريبا...وداعا امي
دخل الى تلك الجامعة العظيمة و هو يجر بحقيبته خلفه
و من طبيعته انه كان يكره ذلك التاخير الغير مبرر في الاعمال اذ من يستغرق الامر اكثر من نصف ساعه او ما يزيد عليها بقليل لكي يكون قد انهى كل شيء و لم يكن ذلك الابله من سوف يتخبط في الارجاء ليسال هذا او ذاك عن السكن الجامعي
بل استل احد تلك الخرائط المرمية في جميع الاركان و اتبعها
وصولا الى رقم الغرفه....
دخلها و القى نظرة ...لم تبدو بالشيء القليل و لا بالشيء الفاره بل كانت احد تلك الاماكن التي تفضل ندائها (منزل) ليست رثة كعلبه سردين او فارهة كمتحف...
حسنا كانطباع اولي.. زميل الغرفه ليش مهتما سوى بالفنون حيث علقت في ارجاء الغرفه صور تدل على اهتمامه الواضح بفنون عصر النهضة بشكل اكثر تحديدا
و لم تمر سوى ساعتين الا و كان وضب جميع اشياءه اللطيفه ...ليس وقتا كبيرا برايه
نهض و خرج ليتمشى داخل الحرم الجامعي حيث كانت الحياة في اوجها هناك
اخذ وقته متجولا في انحاء المكان و تناول الغداء عندما كان الوقت قد قارب الغروب و قرر ان الوقت قد حان للعودة لشقته و اخذ قسط من الراحة استعداد للغد
دخل للغرفه و باغته ذلك الفتى الذين كان منسدحا على السرير قائلا بملل: لقد توقعت ان يملئوا هذا السرير منذ وقت طويل و اخيرا ظهرت انت..
استمر بالمشي نحو سريره و هو يصدر اصوات همهمة موافقه من حنجرته حتى انسدح على سربره هو الاخر و لم يمنع نفسه من ملاحظة مظهر شريك الغرفه
الذي لم يوحي بشخص محب للفنون اذا بدا كهذا الوسيم الايطالي الذي يكون معتاد ان يكون محور مشاكل
لم يستطع التركيز على عينيه البندقيه او شعره الاسود الذي انسدل على الوسادة لانه لم يهتم
الا انه ساله: من تكون؟
- لا احد ..ليس سوى تلميذ كليه فنون و شريك غرفه
- حسنا..لا تملك اسما؟
- يدعونني نايل..نايل هوران..
رفع راسه عن الوسادة ناظرا الى نايل قائلا:
تبدو لطيفا جدا سيد هوران ..قد ادعوك مستر لطيف-ماهذه التفاهة؟ و لما؟
- لان شكلك يوحي بتلك الظرافه المبالغ بها لدرجه انني اود لكمك للتاكد من انك لست من حلوى القطن (التشبيه متعوب عليه p: )
- حسنا.. هذه ترهات ليست رائعه"
قهقه الفتى و هو يقول:
هيا ايها الرقيق يمكنني ان اخبر من شكلك انك انسان لطيف جدا
ارخى نايل راسه و هو يقول:
نعم بلا اهانه اقول لك اصمت و لا تحكم على الكتاب من عنوانه.... لست ظريفا بل انني حقير على الاغلب ..جربني
رد قائلا:
شعر بلون اشقر عاجي جسد ضعيف عينان زرقاوان و بشرة شاحبه ...تبدو مشردا حتى- هلا توقف ؟ على كل الاحوال ماذا يدعونك انت؟
- زين.. انا زين مالك- اسم لطيف ( تمتم باستهزاء) مستر مثالي
- يسرني اعترافك سيد هوران- لا يهم
و هكذا عم الصمت بعد فشل اول محادثة بين زملاء الغرفه
* * * * *
بعيدا عنهم كان احد المرضى واقفا يصرخ: اخبرتك لست مريضا..لست هنا
هذا ليس مكاني
و هكذا انقض.على ذلك الطبيب الذي لم يعلم ماحدث ....
عاد ليرخي راسه على وسادته و يرى شلال الدموع الحقيرة التي تتدفق على خديه و هو يتمتم كلاما غير مفهوم سوى بعض الكلمات
طليق؟... لعينون..لما؟راه شيء غير محتمل ...لابد ان يرى احدهم
قد يكون احد اصدقائه اللطفاء الاحياء ... سوف يفكر لاحقا الان هذا كله لا يهم
يريد ان يفهم كيف سيخرج من هذه المشكله ..ليس و كان الامور التافهة كهذا تهمه..... بقي يتمتم الى حين....
__________________
Hey guys...
A new part just in one day :)
this novel is different for sure :) it doesn't carry just a one ideal :) you'll find something special and shocking evey part :)
hope you like it
opinions?
Vote & comment
أنت تقرأ
Under
Fanfictionهو طبيب نفسي .. يقرا ما في عقلي في سن السابعة عشر اجبرت على التخبط في دوامات انا في غنى عنها لاجل طبيب .. بحث معي عن "الرغبة" Published in 19/12/2015