و هكذا مرت الايام بطبيعية شديدة ...تعاقب ثم تعاقب و مالذي تفعله الحياة سوى ان تدور في طائرة عملاقة ثابته رسمناها نحن لانفسنا ...و من ثم تجد من ياتي و يخبرك بكل صلف :( و الان التاريخ يكرر نفسه)! عزيزي و اللعنه دعني اخبرك انه في اخر مرة تحققت لم يفعل ذلك اللعين شيئا سوى ان يعود في نفس الحلقات و الدوائر
كان كل شيء يسير على ما يرام ..دروس جيدة -مسكن مثالي- شريك سكن لطيف او على الاقل لا يتدخل في شؤون غيره- تقدم دراسي جيد بصورة ملحوظة ببساطة كان نايل يرى الحياه بالوان الطيف الشمسي المشرقه الا انه بدا يشعر مؤخران بالكثير من الشرود و الاستخفاف لشيء ما: كونه لا يملك اصدقاء كان اسخف شيء ممكن ان يزعجه
حتى زملاءه لم يكن يهوى التحدث اليهم كان يرى ان احاديثهم مملة و غير هادفة على اي حال و بمستلزم المصداقيه من الجيد القول انه لم يجد تكوين صداقات ... كان فاشلا في ناحيه العلاقات الاجتماعيه اذا انه في المرحلة الثانوية و ما سواها كان يضحك لتفاهة فكرةة ان يتدخل شخص اخر لا تعرفه في حياتك و يتطلع الى اسرارك ككتاب مفتوح ثم يدعي كونه (صديقك المقرب)
و لكن حتى مع هذا لا يعني ان هوران هو فتى متوحد اجتماعياً لانه انه لم يمتنع تبادل الاحاديث المقتضبة مع زملاءه... من المؤسف لانه لا يجيد عمل شيء اخر للحصول على استحسان الناس
و هكذا بدا يرى زين كانسان رائع لن يكرره التاريخ مرتين (اعلم و الله ) لانه لم يمتنع من قول الجمل اللطيفة لنايل مثل ( مرحبا ..وداعا.. شكرا ..صباح الخير و مساء الخير)
و كان نايل يرد بسرعه ثم ما يلبث ان يصمت الا انه في احد الايام كانا جالسا على سريره مقابلا لنايل بينما الاخير جالس يطالع كتاباً يتحدث عن الفنون في العصر الحديث و دراساته
- هيي حلوى القطن كف عن هذا
تنبه نايل الى ما يقوله و رد عليه بعبوس قائلا:ناذا تعني بحلوى القطن؟ و ما الذي تتوقعني ان اكف عنه؟
الا ان زين ادنى راسه بقرب نايل و هو يقول :
اسمعني جيدا حلوى اقطن ان لم تكف عن هذا القلق و العبوس سترتفع درجه حرارتك و تعلم ماذا سيحدث؟ ستتحول من حلوى قطن الى عصير فراولة و سيكون ممممم امرا مؤسفاً...
حاول نايل التفكير ان هناك رساله مبطنه الا انه لم يجدها بل قطب جبينه و تساءل بعصبيه :
ما هذا الهراء يا رجل؟ كف عن استعمل هذه الالفاظ (ثم رفع سبابته في الهواء قائلاً) : لو اضطر احد في هذه الغرفة للتوقف عن شيء فسيكون هذا الشيء ( و عاد محدقا في كتابه بلا تركيز)
و انفجر زين ضاحكا و هو يقول : تبدو ظريفه تلك الالفاظ القوية عندما تقولها تبدو اقرب الى طفل ضغير غاضب
انزلق السؤال المقيت خارج فم نايل لا ارادياً اذا انه تساءل باستفزاز : يا رجل هل انت شاذ؟

أنت تقرأ
Under
Fanfictionهو طبيب نفسي .. يقرا ما في عقلي في سن السابعة عشر اجبرت على التخبط في دوامات انا في غنى عنها لاجل طبيب .. بحث معي عن "الرغبة" Published in 19/12/2015