Chapter 22: Grey

2.9K 83 71
                                    

نظر كلانا بصدمة للاخر ما ان وصلت كلماتنا لمسامع بعضنا و لكن صدمتي تحولت لحزن و ندم بينما زين تحول الى البرود المفاجئ

- زين .. انا "تكلمت بتوتر"

- لا يهم بوني .. اذهبي فقط

- انت لا تعني ما تقوله "عضضت على شفتي متمنية انه لا يعني ما يقوله"

اغمض زين عينيه للحظات ثم تنهد ببطئ و فتح عيناه و نظر نحوي

- اتعلمين كم ان الامر صعب و شبه مستحيل علي ؟ انتي ساحرة ، جعلتي رجلاً متزوجاً و يمتلك عائلة و زوجة مثالية و يبلغ من العمر ستة و ثلاثين عاماً يقع في حب فتاة في السادسة عشر من العمر .. اتعلمين كم يبدو هذا غير منطقي ؟

هززت راسي نفياً : بالطبع انه غير منطقي لانه مستحيل ببساطة .. زين اقسم انك تتخيل انك تحبني من وحي اللحظة هذه انت لا تعني ما تقوله .. اقسم "تكلمت بلهجة منكسرة"

صفق زين يديه معاً بحسرة و اعاد بصره نحوي : اتعلمين كم ان الامر غبي انني اجلس هنا بجانبك و اعلم انكِ بعد ساعات لن تكوني قريبة مني ابداً بل ستغادرين الى لندن .. تبداي حياة جديدة جميلة و منشغلة باصدقاء من سنك .. ليس رجلاً كبيراً مثلي ، ساقولها على كل حال .. لم اشعر بهذا الشعور منذ فترة طويلة .. طويلة جداً " تكلم ببراءة و هو ينظر في عيناي بعمق"

- زين لا تقل هذا "هززت راسي و انا انتحب "

شد زين يدي بسرعة ووضعها على قلبه : اتشعرين بهذا ؟ انه ينبض بهذه الحياة لاجلك ! .. انا اعلم انه لا يقوم سوى بضخ الدم في عروقي طوال تلك الفترة و لكن الان ، وجدتك و حياة اخرى اراها معك .. نحن مقدران لبعضنا الاخر "تكلم زين بحرارة و انا مصدومة"

كان حب زين كقطعة زجاجية صغيرة .. كانت جميلة شفافة و لامعة .. ارادتي هي المطرقة التي رفعتها بكل برود لاهوي بها على حب زين الجميل

- زين هذا خطا "قلت بعصبية و انا اسحب يدي و اركض مبتعدة عنه "

مالذي يجعلنا نعاني ؟ فقط لا تفعل كما فعلت لئلا تعاني .. ادرت ظهري و ابتعدت عندما وجب ان اتوقف و اخبره كم انني احبه .. هربت نحو تشيلسي و انا اعلم اني امي لن ترحب بي بينما وجب ان اتوقف و احل مسائلي العالقة بدلاً من تاجيلها الى اجل غير مسمى .. كان يجب ان اعتذر لروميو بدلاً من تجاهله و لكنني دوماً اخترت القرار الاغبى

البشر خطاء و لكن انا ؟ لا اقوم بالصواب ببساطة

عدت مسرعة الى بيتي و انا امسح الدموع عن عيناي باستماتة .. كنت اشعر فعلاً بالجمر اعلى جفوني

كان هناك الصواب و كان هناك الحب ، اخترت الصواب و دست على مشاعري بيد من حديد لكي افعل ما فعلته .. انت ملاك زين .. ملاك سيئ !

دخلت للمنزل و نظر نحوي ابي و لكنه على حد ظنه اعتقد انه دموع الحزن نحو اماندا و لكنها لم تكن الشخص الذي اهتم فعلاً لرحيلي .. توقفت عن الاعتناء بي بالاونة الاخيرة كصديقة ، هل هناك سبب معين ؟ لم اكن متاكدة تماماً

Under حيث تعيش القصص. اكتشف الآن