- من هو ؟ "سالت بصوت ناعس"
- انه روميو لقد اتصل مرات لا تعد و لا تحصى يخبرني ان ايقظكِ و اخبركِ انه ينتظركِ في الخارج
- و كيف عرف انني هنا ؟
ردت اماندا بندم : انا من اعطيته العنوان و اخبرته انكِ هنا
ثم رمقت بوني بنظرة عميقة اتلتها بقولها : لا اعلم ، و لكنني اعتقد انني تصرفت باندفاع شديد .. ربما هناك جانب اخر للحقيقة ، لا اعلم لانني حتى انا لا استطيع تصديق ان روميو قد يفعل هذا "قالت باستغراب"
- لا باس ، لم يعد يهم "قالت باحباط "
- انه ينتظركُ في الخارج يا فتاة "تكلمت بصوت عالي النبرة"
- لا باس ساخرج "قالتها و هي متوجهة الى الخارج"
عدلت من مظهرها و لبست سترتها و التقطت هاتفها و خرجت
و راته ..
كان جالساً على الدرج المؤدي لمنزل اماندا واضعاً راسه بين يديه و حينما راها انتفض واقفاً و تكلم مباشرة بتوسل
- ارجوكِ يجب ان نتكلم ، هناك مالم تفهميه و لن تفهميه اذا لم تسمعي القصة مني و ليس من اماندا و غيرها
و لكن رؤية روميو بهذه الحالة جعلتها تشعر بتلك. الغصة كان قلبها يؤلمها و شعرت بالغصة في حلقها و القشعريرة تسري عبر جسدها كتيار كهربي و تمنت لو هبط ظلام الليل الذي يلف السماء ليحول بينها و بين روميو لتبكي كما شاءت و لا تراه و تلعن نفسها
كانت تود لو احتضنته و بكت و اخبرته ان الامر لا يهم و لكن الامر اكبر من هذا و ان الامر يهم ، عادة كل ما نتمناه مستحيل كما اللحظة تلك
اغمضت عيناها بجفنين مرتجفين و قالت بصوت متحشرج : خذني الى مكان هادئ رجاءاً
ركبت سيارته و بدا القيادة ، كانت تسند راسها الى النافذة و هي تضع سماعات موصولة بهاتفها و هي تستمع الى Broken Parts (måns zemerlöw) *you should listen to it
كانت دائماً تلك الاغنية ما ان تسمعها حتى تشعر بالحزن و لكن تلك المرة .. ارادت فقط البكاء ، ذلك الوقت الذي تشعر فيه انك تحتاج للبكاء كل الاطفال بلا ان يسالك احد عن السبب .... ارتجفت شفتاها و هبطت دمعتين دارتهما بيديها ثم بدات تتشوش رؤيتها
عضت على اسنانها بقوة و اغمضت عيناها لتكبح دموعها من الانزلاق
ليس هناك اصعب من الحزن .. سوى مقاومته 💔
اخذت نفساً عميقاً كانها تحاول التخلص من الحزن مع الزفير و لكن ذلك الهواء كان مليئاً بانفاس روميو المضطربة و هو يختلس نظرات صغيرة لبوني
كانت الرجفة و الخوف تتخللها حتى عمودها الفقري و كانت ترتجف -حرفياً-
ماخطب هذا الارتجاف اللعين "صاح عقلها"
أنت تقرأ
Under
Fanfictionهو طبيب نفسي .. يقرا ما في عقلي في سن السابعة عشر اجبرت على التخبط في دوامات انا في غنى عنها لاجل طبيب .. بحث معي عن "الرغبة" Published in 19/12/2015