- بوني ، انكِ هنا منذ ما يقرب عشر ساعات ، هل يعقل انكِ مازلتي نائمة؟! "صاح ابي بقوة و هو يضرب بعنف"
- استيقظت "صحت بصوت ناعس و انا مغمضة عيناي"
و عندها توقف نايل عن الطرق على الباب و سمعت خطواته مبتعدة
نهضت و فركت عيناي بتعب و تحركت في الغرفة مرخية عضلاتي و انا اشعر بالاعياء عاودت الجلوس على السرير عندما بدات اشعر بان اوصالي ترتعش بشدة
- سيقتلك هذا الامر ! "هكذا قال عقلي و لكنني لم اهتم "
الاضراب عن الطعام ؟ نعم اعلم بالفعل انه امر غريب و لكنه حلي الوحيد ..
*************************
اعتبر والدي عدم خروجي من الغرفة هو لانني غاضبة منه و لكن ما اصبح الماً في مؤخرتي هو عندما لم اخرج لمدة ثلاثة ايام لم يعرني ادنى اهتمام او على الاقل يحاول ان يبدو .. لم يهتم !
ابي تلك العاهرة كاميلا عبثت في دماغك !
و لكن ما يفعله والدي زادني اصراراً ، لم اكل و بالكاد انام بمساعدة حبوبي المهدئة اللعينة .. حياتي بين اربع جدران ، توقفت عن الذهاب للمدرسة و لم ارد على اتصالات روميو او اماندا ، اما اليوم فانا فخورة بان اقول انني فقدت الشعور باطرافي و معظم جسدي و اصبحت في شبه غيبوبة لانني لم ادخل شيئاً الى جوفي من ثلاثة ايام و بالطبع كلامي يشمل الماء
و كل هذا ، اين ابي ؟ اين نايل ؟ ببساطة انه ليس موجوداً
زين قام بالاتصال مرة واحدة .. عندما رفضت المكالمة لم يتصل مجدداً
لا اكاد اشعر بالموجودات ، يبدو كانني اعيش في عالم "ماقبل الموت" ارى الكثير من الاشياء .. اشياء اتمنى حدوثها و اخرى لم تحدث و امور استذكرها من الماضي
مالذي حدث ؟ هل آل الامر بي الى هذا الحد؟
لم انظر بالمراة لمدة من الزمن ، لانوي ربما لم اقوى على الحراك ، صرت اقتطع انفاسي اقتطاعاً و بالكاد
ارهفت السمع ، على الاقل لاسمع صوت والدي مرة واحدة قبل الموت و لكن الامر لم بكن عادياً ، ابي ام يكن في المنزل ! على حد ظني ربما لعدم وجود ادنى صوت في الخارج ..
شعرت بالانفاس تشق طريقها الاخير نحو النهاية ، لحظة عل ساتخلى عن كل شيء ؟ نعم فهذا هدفي الاو لو لكن ..
رنين هاتفي جعلني ازحف بيدي الى الهاتف و ارى اسم زين ... ترن على الهاتف للمرة الثانية
اريد ان اسمع صوته و كلماته .. مرة و للابد
رفعت السماعة و سمعته يسالني ان احوالي و هو على وشك تانيبي و لكن عندها فقط .. قمت بحركة متهورة استنتجتها للتو
تنهدت بارتجاف : "زين سوف اموت ، انقذني "
و عندها فقط كان القدر كان ينتظرني لفظت اخر نفس لي و كانني اختنق و لاشيء بعدها

أنت تقرأ
Under
Fanfictionهو طبيب نفسي .. يقرا ما في عقلي في سن السابعة عشر اجبرت على التخبط في دوامات انا في غنى عنها لاجل طبيب .. بحث معي عن "الرغبة" Published in 19/12/2015