Chapter 17: Owl

2.5K 65 42
                                    

- بوني ، انكِ هنا منذ ما يقرب عشر ساعات ، هل يعقل انكِ مازلتي نائمة؟! "صاح ابي بقوة و هو يضرب بعنف"

- استيقظت "صحت بصوت ناعس و انا مغمضة عيناي"

و عندها توقف نايل عن الطرق على الباب و سمعت خطواته مبتعدة

نهضت و فركت عيناي بتعب و تحركت في الغرفة مرخية عضلاتي و انا اشعر بالاعياء عاودت الجلوس على السرير عندما بدات اشعر بان اوصالي ترتعش بشدة

- سيقتلك هذا الامر ! "هكذا قال عقلي و لكنني لم اهتم "

الاضراب عن الطعام ؟ نعم اعلم بالفعل انه امر غريب و لكنه حلي الوحيد ..

*************************

اعتبر والدي عدم خروجي من الغرفة هو لانني غاضبة منه و لكن ما اصبح الماً في مؤخرتي هو عندما لم اخرج لمدة ثلاثة ايام لم يعرني ادنى اهتمام او على الاقل يحاول ان يبدو .. لم يهتم !

ابي تلك العاهرة كاميلا عبثت في دماغك !

و لكن ما يفعله والدي زادني اصراراً ، لم اكل و بالكاد انام بمساعدة حبوبي المهدئة اللعينة .. حياتي بين اربع جدران ، توقفت عن الذهاب للمدرسة و لم ارد على اتصالات روميو او اماندا ، اما اليوم فانا فخورة بان اقول انني فقدت الشعور باطرافي و معظم جسدي و اصبحت في شبه غيبوبة لانني لم ادخل شيئاً الى جوفي من ثلاثة ايام و بالطبع كلامي يشمل الماء

و كل هذا ، اين ابي ؟ اين نايل ؟ ببساطة انه ليس موجوداً

زين قام بالاتصال مرة واحدة .. عندما رفضت المكالمة لم يتصل مجدداً

لا اكاد اشعر بالموجودات ، يبدو كانني اعيش في عالم "ماقبل الموت" ارى الكثير من الاشياء .. اشياء اتمنى حدوثها و اخرى لم تحدث و امور استذكرها من الماضي

مالذي حدث ؟ هل آل الامر بي الى هذا الحد؟

لم انظر بالمراة لمدة من الزمن ، لانوي ربما لم اقوى على الحراك ، صرت اقتطع انفاسي اقتطاعاً و بالكاد

ارهفت السمع ، على الاقل لاسمع صوت والدي مرة واحدة قبل الموت و لكن الامر لم بكن عادياً ، ابي ام يكن في المنزل ! على حد ظني ربما لعدم وجود ادنى صوت في الخارج ..

شعرت بالانفاس تشق طريقها الاخير نحو النهاية ، لحظة عل ساتخلى عن كل شيء ؟ نعم فهذا هدفي الاو لو لكن ..

رنين هاتفي جعلني ازحف بيدي الى الهاتف و ارى اسم زين ... ترن على الهاتف للمرة الثانية

اريد ان اسمع صوته و كلماته .. مرة و للابد

رفعت السماعة و سمعته يسالني ان احوالي و هو على وشك تانيبي و لكن عندها فقط .. قمت بحركة متهورة استنتجتها للتو

تنهدت بارتجاف : "زين سوف اموت ، انقذني "

و عندها فقط كان القدر كان ينتظرني لفظت اخر نفس لي و كانني اختنق و لاشيء بعدها

Under حيث تعيش القصص. اكتشف الآن