Chapter four : pain

7.6K 85 10
                                    

في البداية نايل كان يتحرز من التعامل مع زين بشكل مباشر او الذهاب الى ماحذره منه
ببساطة حاول عدم الوقوف في طريقه ابداً

لانه خطاه و بكل الاحوال هو الافضل لكليهما
و جرت الايام بسرعه و بعد فترة اثبتت الايام ان زين وضع هذه الحدود و كسرها بنفسه

اذ ان نايل التزم بانه لن يشعر زين بوجوده و اذاً من واجب زين بالتالي ان يقوم بالمثل

الا انه كل ما دخل الى السكن وجد زين جالساً يتبادل الحب مع فتاة حسناء يبدو انه تعرف اليها مؤخراً و لكنهما سرعان ما اصبحا (الثنائي المثالي) على مستوى المكان كله

كانا لا يتفارقان كالظلال و زين بالطبع ذلك الشاب الوسيم الذي لن تجد معه اي حسناء بل حسناء خارقة الجمال

ازعج نايل عدم اهتمام زين و تصرفه بهذه الطفولية لذلك لم يلبث الى ان ارتدى ملابسه القديمه في احد الايام و انضم للاصدقاء القدامى ...
لقد قرر الانضمام الى جماعته الذي تعرف عليهم عن طريق زين ... جماعه Zentai
ربما نوعاً من العناد مع زين و لكن ما اثار دهشته هو ان اصدقائه استقبلوه كما استقبله زين هناك ... بتفاجؤ في بداية الامر ثم في غضب ووجوم و رفض تام لوجوده بينهم

اغلق براين طريق كل الصداقات الممكنه بينهم قائلاً : عفواً نايل و لكن زين صديقنا اولاً و يجب ان نكون اولياء له و على كل الاحوال لقد كان تصرفك حقيراً معه نوعاً ما ( قالها و هو ينظف حلقه)

ابتسامة باهتة هي تلك التي القاها نايل في وجهوهم و التي لم يروها بالتاكيد و غادر المكان دون كلمة واحدة

كان زين بالطبع يشعر انه انسان قذر و ربما اقذر انسان في الكوكب الا انه لم يحرك ساكناً بل استمر ينظر الى نايل باستحقار (الذي لم يراه بالطبع)

غادر نايل المكان و كان يشعر كان مرساه علقت في حنجرته و لم يتوقف عن الشهيق المكتوم الحقير الذي كان يسحب انفاس الحياة من داخله ببطئ

وصل الى غرفته و جلس هناك بوجوم خلع زيه بتأنٌ شديد ثم حرص على ارتداء بيجاما منزليه مع ابقاء جذعه عارياً و اتجه لفراشه

كان يحتبس تلك الدموع لاطول فترة ممكنه و لكنه كان على يقين ان (تسريب المشاعر) هذا سيحدث

فكر انه عومل للتو كانه طفل صغير طُرِد من ملعب الاطفال لانه مختلف عنهم

بقي صامتاً لاقصى فترة ممكنه حتى افرغ خزان دموعه ثم انفك يشهق بلا بكاء ...

هو لا يعرف لما يبكي .. ربما يشعر بفراغ

ربما لانه حزين

هو لا يعرف...

دخل زين الغرفه و كانه يقتحمها اقتحاماً بعد ساعتين

كان فاقداً اعصابه و يضرخ حتى نظر اليه نايل بكره شديد من تحت الغطاء

Under حيث تعيش القصص. اكتشف الآن