استدعيت امي للكلام معها لبضع دقائق في غرفتي
دخلت امي و هي تجفف يديها بمريلة المطبخ
- ما المشكلة؟ "سالت امي"
قلبت عيناي حول الغرفة ثم قلت مفكرة : امي انتِ تعلمين انني اتيت الى هنا مجبرة ؟ "سالت و اومات بالايجاب"
- و انتِ لا تعلمين السبب ؟ "همهت امي شيئاً عن ان ابي لم يخبرها"
بالطبع طرحت علي سؤال فضولي تجاهلته كاذبة بانها كاميلا .. لازلت لا اعلم لمٓ الومها عن كل شيء !
تنهدت بعد وهلة قائلة : انا لااريد ان ابقى هنا و كلانا نعلم هذا ؟ "رميت اوراق الحقائق على الطاولة"
عضضت على شفتها بغير تاكد ثم اومات ببطء متحفز
- امي ، يتعين علي العودة "قلت بهدوء متوسل"
رفعت امي حاجبايها بتعجب
- شيء خاطئ يحصل "هززت راسي ببطئ"
نظرت امي نحوي نظرة متعاطفة لوهلة سرعان ما تجمدت الى نظرة قاسية
- لن تعودي "هزت امي راسها برفض قاطع"
كانت عينان تدوران بمحجريهما ببطئ و حيرة
- انتِ لا تريدنني هنا ، لم تبقينني ؟ "سالتها بنبرة غضب"
- اتستمعين حتى لنفسك و انا تقولين هذا ؟ انا والدتكِ بوني "اشارت نحو نفسها بغضب"
- نعم و ان يكن .. انتِ تعين انني مجرد حمل ثقيل "قلبت عيناي بسخرية"
- توقفي عن الكلام هكذا "صاحت امي بغضب فعلي و هي تنهض"
- امي ، اماندا تعاني من مشكلة يرفضون اخباري عن ماهيتها "انتحبت"
- مازال الجواب رفضاً "اصرت امي و هي تستدير لتمشي خارجة"
نظرت لظهرها و هي تسير و انا اشعر بالغضب الشديد
- انتِ تعلمين انني لن ابقى ! لما لا تدعينني اخرج برضاكِ ؟ "قلت بلهجة هادئة مهددة"
تجمدت في مكانها لثوانٍ طويلة ثم التفتت نصف التفاتة قائلة بصوت اشبه للهمس : ساضع النقود في الخزانة العائلية "و هي خزانة نضع في اغراضنا المهمة و القيمة و قد عودتنا والدتي على هذا التقليد الى ان غادرت المنزل" ثم التفتت بكامل جسدها نحوي و هي تقول مشددة على كلامها : الليلة !
اومات ايماءة بطيئة و متعجبة
سارت امي بسرعة نحوي و هي تحضنني : كوني حذرة
لوهلة من الوقت شعرت انها تعرف شيئاً.. والدي اخبرها شيئاً و الا لما غيرها الحديث عن اماندا بتلك السرعة ، فان كنت تعلم شيئاً واحداً عن امي هو عنادها المستميت !
- سافعل امي "بادلتها الحضن" احبك "همست لها"
طبعت قبلة على خدي ثم اسرعت خارجة
أنت تقرأ
Under
Hayran Kurguهو طبيب نفسي .. يقرا ما في عقلي في سن السابعة عشر اجبرت على التخبط في دوامات انا في غنى عنها لاجل طبيب .. بحث معي عن "الرغبة" Published in 19/12/2015