الحلقة١٤

953 32 0
                                    

💞 نور 💞
الحلقة 14
جابر:مرّ البوم الأول على غياب نور وسط حالة من الهستيريا والحزن بين أفراد العائلة،وقد طفح بي الكيل في اليوم الثاني، وتوجهت إلى بيت الحاج عزيز سائق الحافلة بعد أن استفسرت من أهالي القرية عنه، وحين وصلت إلى بيته ووجدته مريضاً أصابتني حالة من الهلع ولم أتمالك نفسي، فانقضيت عليه في سريره وأمسكته من قميصه ورفعته بغضب قائلاً له: إذاً نور إبنة عمي مع من ها؟؟! أخبرني، أين #نور، منذ أن اجتاحت العاصفة الثلجية المنطقة ونور منقطعة أخبارها" وقد كاد الرجل أن يموت بين يديّ، ولولا وصول أخوه الذي دفعني عنه لكنت قد قتلته، ومن ثم قال بحنق: كيف تتجرأ على رجل كبير في عمر والدك أيها الشاب، ألا تراه طريح الفراش؟فقلت له: لو كنت في مكاني لفعلت به ما فعلت، فإبنة عمي المفترض أن تكون معه، وفوجئت أنه هنا، أما هي فمنقطعة أخبارها منذ يومين، وكان من المفترض أن تكون في الجامعة، تواصلنا مع الجامعة، لا خبر لها، وتركنا اسمها في مراكز الشرطة والمستشفيات، ولا خبر أيضاً، فماذا تريدني أن أفعل، وأنا أرى عمي وزوجة عمي يكادان يموتان خوفا وقلقا، وأنا أيضاً فنور خطيبتي.فقاطعني الرجل قائلاً: هل اسم خطيبتك نور؟ فقلت: نعم، وهل تعرفها، فاستدار نحو العجوز عزيز سائلاً إياه: هل الفتاة التي مع علي اسمها نور؟ فهزّ العجوز رأسه بالإيجاب، فاقتربت منه وقلت له بغضب: هيّ أنت ما القصة؟ ومن علي؟ وأين أخذتم خطيبتي؟ إن حصل لها مكروه فسأقتلكم جميعاً فأجابني الرجل: قليلاً من الإحترام يا ولدي، من غير اللائق أن تحدثنا بهذه الطريقة الفضة، فرددت عليه باحتقار: وفّر نصائحك لنفسك وأعيدوا إليّ خطيبتي، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، خطيبتك عالقة في مكان ما لا نعلم أين، فقط فهمت من مكالمة سريعة من ولدي، وكان الخط متقطع انّ ثمة حادث أصابهم بسبب سوء الأحوال الجوية، وهم عالقان في منتصف الطريق.ما إن سمعت ما قال، شبكت على رقبته وقلت له مهدداً: سأقتلكم جميعاً إن حدث مكروهاً لنور، ومن ثم رميت به جانباً وخرجت راكضاً نحو منزل عمي لأخبرهم بما حدث، وما إن سمع عمي الخبر، حتى اسرع في الإتصال بمركز الشرطة، بعد أن حرضته طبعاً، متهماً العجوز عزيز وابن أخيه باختطاف نوروإلحاق الأذى بها، وأعطاهم كلّ المعلومات، ومدة اختفائها، وكل ما جرى بالتفصيل، بينما كانت نساء القرية برفقة زوجة عمي ومعهنّ أمي لتهدئتها، فقد كانت في حالة صعبة جداً.إنتظرنا قرابة النصف ساعة، وإذا بهاتف عمي يرن، وقد كان مركز الشرطة يبلغونه أنهم تلقوا بلاغاَ صباح اليوم عن حادث في الطريق الجبلي وأنّ المصابة تدعى نور، ولكنهم غير متأكدين من أنها الشخص المعني، ووعدونا بمحاولة الوصول إليهاوطمأنتنا

نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن