انت دافيء

375 45 22
                                    



#آدم
لقد عدت إلى المسكن ، استمر معاذ بسؤالي لما اتيت ؟ هذه ليست من عاداتك ؟ وانا ابرر له بعض الاعترافات الباطلة .. عادت هيلدا من الخارج .. ليست من عادتها الخروج في الليل .

سألتها اذ كانت رأت رانسي ام لا ، لكنها اخبرتني انها اخر مرة رأتها في المدرسة كانت تبحث في المكتبة .. لكن الساعة الان تشير إلى الثامنة والنصف :
ماهذا البحث الطويل ؟ ..

سألتني بـ تدخل : لماذا تسأل عنها ؟
- انا لم اراها منذ مدة ..هكذا لا غير .
- خالد ابتعد عن صديقتي ألهو بعيدًا عنها ارجوك .
- انتِ تسبقي الأحداث انا اسأل لاني لم اعد اراها فقط.. تمتمتُ بيني وبين نفسي : حمقاء من تظن نفسها حتى تأمرني بالابتعاد عن رانسي .. سوف اقتلع رأسها اذا تدخلت مرةً اخرى .

لم اتحمل ان انتظر اكثر .. ركبت سيارتي ادرت محركها إلى المدرسة .. عند وصولي كانت المدرسة مظلمة .. هل هي بالداخل ام هذه خدعة من هيلدا؟! ..
لا بأس سـ اكتشف اذا كانت حقيقة ام خدعة لو كانت خدعة سأقتلع رأسها حقاً .. حملتُ مصباحي .. وها انا اقف في وسط المدرسة لكن اين كانت المكتبة ؟ .. بحثتُ عنها طويلاً حتى وجدتها .. كان الباب مؤصد بعصا خشبية  .. لا اعتقد بأن رانسي بالداخل ..


#رانسي

لقد اهلكني الجوع .. الخوف .. من الذي فعل بي هكذا ؟ أليس لديه قلب ! لماذا لا احد يفتقدني ؟ .. سمعت طرقات خفيفة على الباب صرخت وصحت بـ :
ارجوكم اخرجوني من هنا ما الذي فعلته ؟ ارجوكم .

فتح الباب لكن منع عني الرؤية مصباح ذو اضاءة شديد لقد احتضنت اقدام من فتح الباب : ارجوكم لا تتركوني هنا انا خائفة .

- رانسي !!

كان صوت مألوفاً بالنسبة لي ..صوت اشتقت له ..صوت لم اسمعه منذُ مدة  .
قلت له باكية : آدم !

ساعدني على النهوض ، لكن سرعان ما احتضنه ..
كان احتضاني له يعبر عن خوف ، شوق ، حزن .. مسد بيده على شعري بكيت .. بكيتُ بحرقة فـ لقد اجتمعت ثلاث حالات فأكثر .. حاول تحرير جسدِه من حضني لكني ثبت ذراعي بأحكام لا اريد تركه .. سمعته، كان يضحك .. لقد حملني بين ذراعيه .. دفنت وجهي برقبته .. كانت رائحته مخدرة ، رائحة الرجولة .. لقد امتزج عطره بـ رائحة سجائرة مكوناً رائحة اخرى ساحرة .. انا لا ابالغ ..لم اكن اريد النزول من بين ذراعيه .. فتح لي باب سيارته .. وضعني على كرسي السيارة .. جلس على الارض حتى يصل إلى مستواي .

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن