مُدخِن لعين

541 64 22
                                    




أستيقظت في الصّباح بعدما شعرت بـ تحسّن ، وقدَ كان علَى جبينها منشفة مبللة وغِطاء آخر علَى غِطائُها وبجانبها دلو مليءٌ بالماء البارد تعجبت قائلة :
مَن فعل كُلِّ هَذَا !

استحمت و عَادت إليها طاقتها ، تناولت وجبة الإفطار ثمّ حمّلت حقيبتها متجة إلى الحافلة ، صعّد معاذ أولًا فـَ ربتت على كتفهُ قائلةٌ :
     صبّاح الخير يا معاذ ، لِمَا العجلة ؟
- صبّاح الخير تبدين بصحَّة جيّدة ؟
أردفت مبتسمة :
  أجل ، لَقَد تناولت ما أحضرتهُ ليّ البارحة .
أردف متعجبًا : ما الذي أحضرته !

جلست بجانبه وبدأت الشرّح :
كيّس بداخله أدوية لـ الرّشح !
- كلا ، لمّ أقم بإحضار أي شَيْء !
- هَل ..أنت متأكد ؟

أومأ فـَ أخذت تُفكر طوال الطّريق :
مَن يَ تُرى أحضر ليّ كيس الأدوية ؟ هَل مِن الممكن أن تكون هيلدا ؟ لاَ مُستحيل لو كَانت هِي علَى مَاذَا ستعتذر وَلَو كَانت ستعتذر لـ كُتِب في الورقة *أسفة* بدلاً مِن أسف ..آه لَقَد تشوّش فكري !




#الحصّة الثّانية في غرفة الصف ..

كَانت رانسي لا تزالُ تفكر بذَلِك الشخّص الغريب حتّى دخلت هيلدا و بيدِها أوراق كُتِب عليها جميع قوانين المدرّسة .. هه سينتهي العام الدراسي استوقفتها رانسي تنده عليها فتوقفت علَى عجلة من أمرها : مَّا بكِ !
- لِماذا ارسلتِ ليّ رسالة أعتذار ؟

قدمت إليها ورقة من بيّن حشد الأوراق الّتي بيدِها :
مَاذَا ؟ هَل فعلت ذَلِك ؟ أنا لمّ أفعل !
- أنتِ أيضًا لمّ تحضرِ الأدوية ؟!

اردفت بأنفعال :
اَي أدوية ! هَل انتِ مريضة ؟
-   اهدئي ، أنا بخير كنتُ اتسأل فَقَط !

عادت لدوامة أفكارِها : مَن يا تُرى وُضع هَذَا الكيّس اللعين ؟ هَل مِن الممكن أن يَكُون آدم ! هه لاَ مُستحيل كَيْف لـ شخّصٌ أن يسخر منيّ يُقدّم علَى مساعدتي ، إنهُ لاَ يسكن في المسكن حتّى ، أطردِ تِلْك الأفكار مِن رأسكِ يا رانسي أطردِها ،

..

خرجت من الصف و قادتها قدماها إلى سطح المدرّسة مباشرةً تنهدت ثمّ قَالَت : الحمدلله

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن