حضن غيرك .. فعلاً أبنة شوارع

310 37 38
                                    






دخلت والدة آدم تجول بعيناها في ارجاء المسكن ..
ترتدِ ذالك البنطال اليلكي الواسع .. بالإضافة إلى قميص ابيض وسترة ليلكية فاتحة اللون و وشاح معقود على عنقها ابيض اللون .. حقيبة متوسطة الحجم بيضاء مرصعة بالؤلؤ تستقر أسفل مرفقها بأنشين .. قبعة مخرمة بيضاء تستر بها لملمت شعرها المرتب .. يبدو بأنها تقدس العصور الكلاسيكية..
اشار إليها آدم .. سارت بخطوات واثقة .. اقتربت من آدم وهمت بإحتضانه .. قام الطلبة بتحيتها ..

ابتسم معاذ : هل انتِ بخير يا خالتي ؟
وضعت سابيا يدها على فخذ آدم وأخذت تُمسح عليه : بالطبع لقد رأيت ابني خالد ، كيف حال والدتك ؟
معاذ : انها بخير تريد زيارتكِ غداً .
سابيا : هذا جيد ، انا في انتظارها .
آدم : كيف حال ميس ؟
سابيا : تسأل عن ابنة اختك بدلاً من السؤال عن اختك !
- آجل فـ انا غاضبٌ منها ومنكِ ايضاً !
- لا تلومني يا بني انا لا اريد رؤيتك تجري خلف فتيات الشوارع ...

همس : يا أُمي انا لا اجري خلفهن بل اجري خلفها و ليست أبنة شوارع مثل ما تظنين .
- اوهه حقاً .. والدليل انها استمرت معك بالرغم من انها تعلم بأني لا أريدها .

ضحك ادم بسخرية ..
اردفت سابيا : صديقي لديه فتاة ، ابنته الوحيد .. جميلة وذكية و اعرف والدها حق معرفة فـ هو شريكي الذي اثق به ..
- ما الذي تريدِ الوصول له ؟
- قابل ابنته .
- و هل قابلتها انتِ ؟
- كلا ، منذُ زمن لم ألتقي بها .. لكنني متأكدة بأنها لا تزالُ جميلة !
- إذًا تريدِ ان اقابل ابنته ؟
- اجل .
- و رانسي ؟

تنهدت : لما لا تزالُ تحوم حولها !
- انها تروق لي .
- ابنة صديقي ستروق لك ايضاً .
- انتِ عجيبةٌ يا امي .. لما لا تعرفِها على طَي ؟
- انها قريبةٌ من سنك !
- إذًا انتِ مصرة ؟
- اجل ، هل تريد ان احدد موعد مع والدها ؟

ضحك بسخرية : اعلم بأن والدها هو من يروق لكِ .. لو كنتِ لا تعرفِ والدها لن توافقِ .
- يا خالد يا حبيبي استمع إلي ..

تنهد : انا استمع !
- انا لا اكره رانسي ، لكن لن أسلمك لها مادمت لا اعرف اي شيءٌ من حياتها .. اما بالنسبة لـ ابنة صديقي اعرف والدها جيدًا و هي جميلة و محترمة ومتفوقة لديها كُل المواصفات الجذابة .. انت ستقابلها وتغير رأيك عن رانسي وتقع في حب الفتاة الاخرى .
- رانسي ايضاً جميلة ومتحرمة ومتفوقة ولديها كل المواصفات الجميلة !
- لكنني لا أريدها لك .. هل فهمت ولن ارضى بها أبدًا .. وستقابل تلك الفتاة قريباً .
- أُمي لقد قلتِ بأنكِ تريدِ رؤيتي لقد رأيتيني هيا غادري .
- كلا لن أغادر لقد احظرت العشاء برفقتي .
- إذًا انا من سيغادر .

ضحك معاذ و اردف آدم غاضباً : ما المضحك ؟
معاذ : لا تكن طفلاً وابقى .
آدم : الا تسمع ماتقوله خالتك ؟
معاذ : بلى ، أنسى ما تقول !
سابيا : انت ايضاً تقف في صفه !
معاذ : كلا ، لا اقف في صف احد .

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن