هستيريا مصغرة

360 37 30
                                    




#في الصباح

لقد عاد آدم لكن رانسي كانت نائمة .. استيقظت على خضخضته المزعجة .. أمسكت بهاتفها ترى كم الساعة كانت تشير إلى الثامنة والنصف .. صرخت مما افزع آدم .. هرع إليها يلهث

- ما الذي حدث معكِ ؟ هل تشعرِ بألم ؟ اين اخبريني بسرعة !
- لا لا لا ، لقد تأخرنا عن المدرّسة !
اخرج هواء عميق من فمه قائلاً بهدوء :
رانسي لديكِ تصرفات تغضبني حقًّا !
- لما تغضب ؟ انا من يجب ان يغضب لقد تأخرت على المدرسة !
- انتظرِ سـ أستحم ونذهب سَوِيًّا هل سمعتِ يا رانسي نذهب سَوِيًّا ؟
- آه سمعت حسناً لا داعي للتكرار !

ارتدت ملابس المدرسة تنتظرهُ لـ ينهى استحمامه كانت الساعة تشير إلى التاسعة.. بدأت تشعر بالتوتر و تتصادم اسنانها .. دلفت ناحية دورة المياه تطرق الباب بشدة ..
اجابها آدم : ماذا هناك ؟
قالت بصراخ : اسرع انها التاسعة !

اغلق صنبور الماء.. سحب منشفته لفها على خصرهِ وخرج .. كانت رانسي تنظر إليه .. قطرات المياه المنثورة على جسدِه الجذاب .. شعرهُ المبلل يغطّي جبينه كفيل بأن يجعلها تفغر فاهُها .. لكنها استدارت بسرعة قائلة : انت تصيبني بالجنون كيف تخرج هكذا ؟
اقترب منها وبدأ بالقهقة قائلاً :
لقد رأيتِ جسدي عاري لما تخجلِ الان ؟

استدرات ناحيته ... نظرت إلى صدرهِ مباشرة .. شهقت ثم دفعته و دلفت مسرعة إلى دورة المياه .. اقفلت الباب بإحكام .. كانت ضربات قلبها كُل واحده تسبق الاخرى و الضباب حالك في دورة المياه نتيجة البخار .. زاد من وتيرة تنفسها .. اصبتها هستيريا مصغرة على ما رأته منذُ قليل ..
طرق الباب مما افزعها..صرخت :
ماذا تريد ؟
همس قائلاً :
اخرجِ لقد ارتديتُ ملابسي .

تنفست الصعداء .. أدارت مقبضُ الباب و مرت بجانبه وكأنها لا تراه ..ضحك على تصرفها ..ركبا السيارة ..
كان الهدوء سيد الموقف حتى تحدث آدم : رانسي .
لم يكن هناك رد .. نظر إليها .. لكنها سترت وجهها بـ كفها .. حاول ابعاد يدها ..

قال متعجباً : هل لا تزالِ تشعرِ بالخجل بسـ...
وضعت يدِها على ثغره تمنعه من التكملة ..
لكن لا شيء يوقف آدم .. لقد لعق يدِها .. سرت رعشة مرتجفة بـ جسدها صلبت ذراعها .. سحبت يدِها وبدأت بشتمه .. قفزت منتقلة إلى الكرسي الخلفي في السيارة .

يدير رأسه إلى الخلف تارةً وتارةً ينظر إلى طريقه .

- ماذا تفعلِ ؟ عودي إلى هنا !
- اصمت حتى لا أرتكب جريمة في حقك ايها المقرف .
- ما نوعها ؟
- الا تستطيع التركيز على طريقك فقط !
- لا ، هيا عودي بجانبي .
- لن اعود .

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن