في الجناح المجاور

329 39 22
                                    




فتح عيناه ببطء.. كانت الاضاءة خافته جدا..
ادار رأسهُ نحو الساعة .. كانت تشير الى العاشرة مساء هذا يعني انها انتهى وقت الزيارة .. ضغط على زر الاستغاثة .. جاءت الممرضة مسرعة .

- تَبْدو بصحة جيدة .

بدأت بأبدال المغذي وايضاً تقيس درجة حرارتهُ
- اوهه يا الهي حرارتك مرتفعة جداً .

ألصقت في جبينهُ شريط خافض للحرارة .
- هل تشعر بـ شيءٍ ما ؟
- كلا ، أريد سؤالكِ !
- تفضل !
- عندما جئتُ إلى هنا ، هل كانت برفقتي فتاة ؟
- لم اكن موجودة عندما جئت انت إلى هنا.. انا اسفة يا سيدي .

اخرج الهواء بشدة من فمه .

- لكن يا سيدي تستطيع وصفها لربما رأيتها في احد الممرات ؟!
- قصيرة ، شعر مجعد طويل ، بشرة سمراء ، جسد ممتلىء قليلاً !
- رأيت فتاة في نفس هذه المواصفات ،.. هل تدعى رانسي ؟
- اجل اجل .
- انها في الجناح المجاور لك !
- ماذا ! هل هي مريضة ؟!
- اجل ، كان السكر لديها منخفض فـ اضطرت لـ البقاء تحت الملاحظة .
- سكر ؟ هل لديها مرض السكر ؟
- أجل .
- منذُ متى ! لم تخبرني بذلك ؟
- لا اعلم ، تستطيع غداً سؤال الطبيب المختص في حالتها سيوافيك بكل شيء !
- حسنًا .. شكرًا لكِ انتِ فتاة طيبة .
- على الرحب .. هذا واجبي .

ابتسمت وخرجت .. قضم آدم اظافرهُ بتوتر .. يتسأل لما لم تخبرني ؟ .. هل كان مرضها منذُ الصغر ! ..
تسلل إلى خارج جناحه ودخل إلى جناحها ..
كانت نائمة بهدوء .. سحب كرسي وجلس بجانب رأسها .. مسح على رأسها بخفه قائلاً :
    إذاً انتِ حقيقة ..انا اشعر بسعادة .

مسح بأبهامه على شفاهها وكرر فعلته حتى انزعجت و فتحت عيناها ببطء بدأت تتضح الرؤية لديها ..

همست بـ : آدم .
- اجل انه انا .
اعتدلت في جلستها : هل انت بخير ؟
- انا من يجب علي سؤالك هل انتِ بخير ؟
- اجل انا بخير ماذا عنك انت هل تشعر انك بخير ؟
- اجل .

احتضنها وبادلته الحضن ..
شهقت بخفه قائلة : انت ساخن يا آدم ، حرارتك مرتفعة !

لمست وجنتيه ورقبته بيديها ..
امسك بيديها و انزلها : ستنخفض الحرارة قريبًا .
عاودت التشبث في رقبته قائلة :
كُل هذا بسببي ما كان يجب ان ادفعك .
اردف بـ هدوء : انتِ لستِ السبب يا رانسي لا تدعي هذا .
- اشعر بالخوف .
- من ماذا ؟
- من ما يخبئه القدر لنا .
- لا تخافِ لن يحدث إلا الخير ، ان شاءالله .
- هل تعتقد ان المدرسة أكتشفوا بأننا هاربان ؟
- لا داعي للقلق في هذه المسألة فـ كُل ماحدث كان في المساء .
- حسناً ، الان عُد إلى جناحك و ارخي جسدك .
- هل قمتِ للتو بطردي ؟
- كلا يا آدم لكن انت بحاجةٌ إلى الراحة .
- راحتي بقربك .
- لن ادعك تبقى هيا اذهب .
- لا لا ، لن اذهب .
- انا سـ انام ستبقى لوحدك !
- لا بأس سأتأملك وانتِ نائمة .

ارخت برأسها على الوسادة و بدأت تغلق عيناها .. دلفت يد آدم إلى مؤخرة رأسها وبدأ يدلكه ..
- أتعلمِ اكتشفت بأنني لا احبكِ كحبيبة ولا احبكِ كصديقة ، بل سلبتِ بذرة من ذالك الشعور و نبهتِ بذرة من ذالك الإحساس .. فأثمرت لكِ عاطفة لم تَخَلَّق بعد ..

ابتسمت حتى اتضحت انيابها ومن ثم دخلت بعدها في سُبات .. ظل يتأملها حتى غلبهُ النوم .

#في الصباح

.. : آدم استيقظ .

فتح عيناه كان معاذ يقف امامه .

آدم : معاذ ما الذي تريده ؟
معاذ : ...


*خرج مسرعاً حاولت ايقافه
لكنه بدأ يجري حتى اختفى عن انظارها*
..يتبع..

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن