من هي رانسي ؟

342 39 25
                                    





كان منظر آدم يرثى له شاحب البشرة ..
يفتح عيناه على مصراعيها .. عاري الجسد ..
بعدما صرخت رانسي حاولت ان تتمالك اعصابِها اغلقت الماء .. احضرت منشفة تغطي جسدِه بها ..
امسكت هاتفها تتصل بـ الاسعاف .. سيصلون قريباً .. كانت تتحدث إلى آدم بأستمرار تريد ان يعود لهُ وعيه لكن جسده اصبح كالجثه .

وصلت سيارة الإسعاف حمله المسعف و صديقه.. دلفت مَعَهُم .. عند وصولهم اخذو آدم الى داخل احدى الغرف الممنوعة من الدخول .. أما بالنسبة لرانسي أمسكت هاتفها بأنامل مرتجفة تبحث عن اسم معاذ و تبكي بحرقة .

- مرحباً .
أجابت بتوتر : معاذ ... رجاء تعال بسرعة إلى المشفى .. آدم..
- ماذا حل بـ آدم اخبريني برفق ؟
- آدم .. آدم ....لقد...لا اعلم ارجوك تعال بسرعة .

* اخبرتهُ بعنوان المشفى * ..

جاء معاذ مسرعاً ..

- ما الذي حدث و أين آدم ؟
- كان مُلْقًى في دورة المياه .. عينان مفتوحة بشدة و جسد لا يتحرك !

بدأت البكاء بهستيريا .. امسك بكتفيها قائلاً :
يا رانسي اهدئي اهدئي .
ثم احتضنها بيديه الدافئتين .

#رانسي

أصابني الشعور بالخوف الشديد ..
شعور مفاجيء بالهلع والرعب وزيادة سرعة ضربات الْقَلْب وألم بالصدر وشعور بعدم الإستقرار أو الاحساس بالدوار مع صعوبة فى التنفس وتنميل فى الأطراف وزيادة بكمية العرق والشعور بتعب بالمعدة ..
هذا ذنبي انا ، ماكان يجب ان ادفعهُ في الماء كم انتِ نذلة يا رانسي نذلة.. اذا حدث له شيء ..انا من تستحق الموت ..كنتُ ابكي في حضن معاذ حتى جاءت امرأة يبدو عمرها في بداية الثلاثون ..كانت تبكي بهستيريا لقد انستني بكائي .. تركتُ ذراع معاذ ..كانت تنادي بـ اين صغيري؟؟ اين هو ! ثم اخذت تجر قميص معاذ .

اجابها معاذ : اهدئي يا خالتي سيكون بخير صدقيني .
اردفت ببكاء متقطع : حقاً انت لا تكذب أليس كذالك ؟

اعتقد انها والدة آدم .. خرج الطبيب و اجتمعنا حوله .

قال الطبيب : انه بخير لقد وصل في الوقت المناسب .. كان معه ‎إنقباض عضلي قوي ، تقلصت العضلات شديدا حتى بدأ المريض متصلباً، لقد كان فاقداً لوعيه ، لكننا حقناه بالمهدأت حتى ترتخي عضلاته سـ يستيقظ غداً ، لا داعي لبقائكم هنا تستطيعون المغادرة .

آبت المغادرة والدة آدم
حتى بدأ معاذ بإقناعها ، رحل معها بقيتُ انا والشعور بالخوف الشديد لازال يلازمني..

#اليوم التالي


#آدم

فتحتُ عيناي ببط ازعجها إضاءة بيضاء قوية .. عاودت إغلاقها .. رأسي يؤلمني .. حاولت فتحها مرةً اخرى و بدأت تضعف هذه الإضاءة حتى اعتادت عيناي عليها ..

سمعت صوتٌ مألوف يناديني :
خالد يا خالد هل استيقظت ؟

خالد ؟؟ لما لم يكن آدم ؟
رفعت ظهري من على السرير بسرعة ..
كانت امي تبكي و بقربها معاذ !! اين رانسي ؟

والدة آدم : يا صغيري هل انت بخير ؟ هل تشعر بألم ؟
آدم : أُمي أهذه انتِ ؟
والدة آدم تحتضنه :
أجل .. انها انا أمك .. ماما بجانبك الان .
آدم : و اين رانسي ؟
والدة آدم : رانسي !! من هي رانسي ؟
آدم : فتاة كانت برفقتي البارحه !
والدة آدم : حبيبي لا توجد فتاة تدعى رانسي انت تحلم !
آدم : يا معاذ انت صديقي أليس كذالك ؟ اين هي رانسي ؟
معاذ : عَن مِن تتحدث لا اعرف فتاة بـ هذا الاسم !
والدة آدم : ارأيت انت تحلم .. بقائُك بمفردك جعلك تتخيل اشياء لم تحدث !
آدم : يا معاذ لا تمزح معي صديقتك رانسي .. انت من عرفني عليها كيف تمحيها من الوجود !!
معاذ : انت متعب يجب ان ترتاح اطرد تلك الاحلام المزعجة .

خرج معاذ برفقة والدتي ..

ما الذي يحدث ؟ هل ما عشته كان حلمٌ ام خيال ؟ واذ كان حلم لِماذا استيقظت الآن ؟ ياليتني كنتُ مُت قبل ان استيقظ .. اين انتِ رانسي ؟! اشعر بوجودكِ لما يحاولون محيُكِ اين انتِ اين انتِ بدأت بالمناداة وتكسير الزجاج وانتزاع الإبر التي في يدي .. رانسي رانسي ..
دخل الممرضون يحاولون تهدئتي .. غرز في جلدي حقنه ..
بدأت بعدها افقد الوعي وانا اكرر :
ارجوكم ليس الآن ليس الآن  ليس الـ.....





*تجاهل سؤالها .. ودلف يقف امام السور ..
كانت تقابل ظهره .. تقدمت ببطء ..
احاطته بـ ذراعيها ظهره من الخلف ..
تستقر ذراعيها تحت صدرهِ وفوق خصره*
..يتبع..

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن