مرت الساعات ..الآن الثانية عشر.. أين دلفت ؟ و من هذا الأحمق الذي دلفت تجري إلى حضنه.. بدأ يبعثر شعره ويقضم اظافره مستلقي على سريره ..سمع باب جناحه فُتح ..
سرعان ماقال : اخرج يا مؤيد ليس لدي مزاجٌ جيد للحديث معك ....... : انا لستُ مؤيد .
نهظ آدم معتدلاً في جلسته واردف : رانسي !
- اجل انها انا ، جئت لـ ابرر ما فعلت.. لان هناك خلفي شخصٌ مجنون ممكن ان يقتل الشاب الذي كان برفقتي دون معرفة الأمر .
- و من هو الشاب الذي ممكن ان يقتله مجنونكِ ؟اغلقت الباب .. جلست مقابلة له على طرف السرير
واكملت : أبنُ عمي "قصي".. ذو السبعة وعشرون عامًا هو اخٌ لي وانا اختًا له فقط لا غير تربينا في منزل واحد برفقة والدي .. كان مسافر ولقد عاد ..اخبرته عنك بكل شيء حتى برؤيتي لك وانت عاري .
- ايتها الحمقاء الا تستطيعِ قطع هذه الجزئية ؟
- لا لا انت لم تقطعها لما اقطعها انا !
- ما الذي قاله عني عندما اخبرتيه ؟
- بدأ متحمسًا لرؤيتك !
- كيف علم بمكانكِ ؟
- قال لي ان أبي قدم له ورقة قرأها وعرف اين انا ، لكن ماذا كان بداخل الورقة حتى يسلمها بابا إلى قصي .
- كان ماكتبتيه ايتها البلهاء .. ذالك اليوم .. عندما امرتكِ بكتابة ماحدث معكِ بالتفصيل .
- هذا يعني ان خطتك نجحت ؟
- وماذا تظنين انتِ غير ذالك !بدأت بالصراخ فرحة و قفزت على آدم تحتضنه بقوة حتى دفعت جسدِه على السرير .. سرعان ما انتبهت انها اعتلت جسدِه ..ابتعدت عنه .. لكنه جذبها نحوه هامساً : هل تعتقدِ انكِ تستطيعِ أحتضاني وتركي متى ما شئتِ ؟
حاولت تحرير نفسها ..
لكنه عكس الوضعية بحيث يكون هو من يعتليها ..
حاولت وحاولت ان تحرر نفسها ..ضحك قائلاً : هل تستعملِ قوتكِ ضِد قوة رجل ؟
احتضنها و قرب وجهه إلى وجهِها .. يحاول تقبيلها ..
اردفت بتوتر :
يا آدم .. ارجوك لا تفعل.. لا أريد ان اخاف منك .بدأ يرخي قبضته ..رفع جسدِه عنها بـ ذراعيه .. بعضٌ من شعر رأسها علق بذقنه .. ابتعد قائلاً :
غادرِ .. يبدو ان حضنكِ مخصصاً فقط لـ بعض الاشخاص .سحب لحافه، غطى جسدِه متداعي النوم .
- آدم...
- قلت غادرِ .. سأنام .ذهبت و اغلقت الباب خلفها ..اخذ تلك الثريا وحذفها على الباب حتى تناثر شظاياها معلنًا تكسرها
تمتم بـ : كنتُ امازحها ..حمقاء الا تستطيع حتى محاولة ارضاءِ تذهب هكذا دون ان تستدير .. و كأنها لا تعلم بأنها الوحيدة التي تستطيع ازاحة غضبي بالاضافة إلى انني مستحيل ان افكر في أذيتها !
أنت تقرأ
Expatriate | مغتربة
Romance『 كلُّ شيء يحدثُ بسبب و لسببْ ، لا مَكَان للصُّدفة في أقدارنَا 』 هي تُرمى في الشارع ؛ هُو يسهر في الشوارع .. هِي تبكي بحرقه ؛ هُو يضحك بهستيريا .. هِي تتشاجر ؛ هُو يبغض .. هِي طاهرة ؛ هُو ربما يكون طاهر .. هِي تُحِب ؛ هُو مُعجب .. تضرب الباب بشده...