هل نمت بجانبها ؟

298 37 21
                                    




ادار مقبض باب الغرفة و قابلته هيلدا .. دفعها ودلف يتفقد حال رانسي قائلاً : ما الذي تحاولين فعله ؟ ..
- هل تخاف عليها مني ؟

سحبها و خرج من الغرفة ثم اردف : اجل .
- لماذا يا خالد ؟
- انتِ ستقضِ على اقرب الناس لكِ من أجل ما تريدِ !
- لقد أحببتك قبلها !
- و لكني أحبها .
- انا اجمل منها .
- في نظري هي الاجمل .
- يا خالد انا احبك !
- و انا اخبرتكِ بأني احبها !
- انت تؤلمني !

تنهد : وانتِ تُثيرِ شفقتي .. كفاكِ تعلقاً بي .. ألا يكفى انكِ تحاولِ تشويه صورتي أمامها وانا لم افعل لكِ شيء ..ابتعدِ .

حاولت منعه من الدخول إلى غرفة رانسي :
لا لن تدخل .
- قلت ابتعدِ حتى لا ادفعكِ !
- يا خالد انا اكرهها !
- لذلك يجب ابعادها عنك !
- ما كان يجب أحظارها إلى هنا ، ليتني لم أوافق على تلك الخطة ..
- أي خطة ! ما الذي تتفوهِ به ؟
- لن تدخل .

دفعها لتسقط باكية ..
دخل إلى غرفة رانسي واغلق الباب ..
كانت هيلدا تصرخ بـ : اخرج اخرج !

غرفة رانسي يعمها الهدوء والطمأنينة لا يوجد سوى صوت انفاسها الثقيلة ..سحب كرسي و جلس أمامها كانت نائمة .. مسح على مكان صفعته .. كان الاحمرار على وشك الرحيل .. ظل يتأملها ويمسح على وجنتها .. فتحت عيناها ببطء .. أعاد اغلاق عيناها بأبهامه .. أمسكت بيده المستقرة على وجنتها .. كانت ستنهض ، لكنه أردف بـ : عودي إلى النوم .

- هل انت غاضبٌ مني ؟
- لماذا اغضب ؟
- اليوم ، الم اقـ...

اغلق ثغرها بأبهامه : انا لا اتذكر شيئاً !
- حقاً !
- انتِ ايضاً انسي كُل شيء !

تنهدت وعادت للنوم ..
اسند رأسه على يدها الصغيرة ونام هو الاخر ..

...
كانت رانسي تبحث في الغابة عن شيئاً ما .. يحاول إدوارد إقافها لكنها تبعده و تعود للبحث ..
سمعت صوتاً.. اثار الضجيج في اذنيها :
استمرِ في البحث لقد اقتربتِ سـ تجدينني .
صاح إدوارد في أذن رانسي ....
استيقظت على منبه الساعة متعرقة و كان آدم يتوسد يدها ..

- لقد كان حلم .. الحمدلله .

سحبت يدها بخفة من تحت رأسه و ايقظته بالمسح على شعر وجنته و الهمس بأسمه ..
استيقظ و أهداها ابتسامة صباحية ناعسة مع شعرٌ مبعثر ..

- هيا غادر تبقى نصف ساعة على المدرسة .

مدد أطراف جسده ببطء .. سمع طرطقة عظام ظهره .. تنهد ثم دلف إلى خارج الجناح .. برزت هيلدا من حيث لا يعلم .. لقد افزعته .

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن