تعافي بسرعة

677 72 20
                                    






كنتُ أتجول برفقة هيلدا في أرجاء المدرّسة ومَن ثمّ المسكّن ، وقد كان الَّذِي يفرق بينهما شارعان فَقَط ..أخترت جُنَاحٌ بمفردي لأنني أكره مشاركة الغرف ... كانت غرفة نومي بداخلها أريكة صغيرة و تلفاز ثمّ زاوية لـلفطور صغيرةٌ جداً ..دورة مياه متوسطة الحجم.. كنتُ سأخذ غفوة لولا أن سحبتني هيلدا قائلة :
     أبتدأت الحصص ، سـ يقتلوننا بالتأكيد .
-          علَى رسلكِ لَا يستطيعون !

دلفنا إلى المدرسة وقد كانت هادئة إذًا لَقَد ابتدأت الحصص بالفعل .. بَعْد خمسة حصص دراسية وتعريف بالنفْس أمام الطلاب و فتايات مزعجات يحاولن تكوين صداقات وأخريات الغرور يرتسم علَى جباههن .. أخيرًا وقتُ الرّاحة ذهبتُ للأكل و استوقفني المدعو بـ خالد آدم أو العكس لا يهم .. أردفتُ بحذر :
               ماذا تريد ؟
-   أين هِي هيلدا ! لَقَد كَانت معك ِ ؟
- كلا ..لَقَد افترقنا قِبل الدخُول إلى الصف و لم أقبلها حتّى الآن !
أبتسم بجاذبية : حسناً أستمتعِ بطعامكِ .

#الحاشية

قال مؤيد بَعْد أن وُضع ذراعهُ علَى رقبة آدم :
يا خالِد ، أنظر لـ جسدِ تِلْك الفتاة .. يشبهه الساعة الرملية يا لها من فاتنة .
تنهد : أجل إنها رائعة .. صديقة هيلدا صعبةٌ قليلاً ، لكن سـ أحصل عليها ونتقاسمها ما رأيك ؟
أبتسم بـ خُبيث : حسناً ، سيكون هَذَا رائعًا .

#آدم
دلفتُ لـ أتحدث معها وكأنني اسأل عَن هيلدا ..لكن الحديث معها مُربك.. لا أعلم لِماذا ... !!

..
#رانسي
إنتهى يومنا الدراسي و دلفنا إلى المسكن برفقة الحافلة .. كنتُ اتسأل ذَلِك المعتوه لِما لا يأتي برفقتنا ! .. هَل مِن المُمكن أنهُ لا يسّكن في المسكن ؟.. آه يا إلهي ما هَذَا التّفكير ! لِماذا أشغل عقلي به ؟ مِن الأفضل أن لا يَكُون معنا

..
هزت رأسها بخفة لتطرد تِلْك الأفكار

..
# السَّاعَة الثالثة عصراً
كان الجميع في أجنحتهم يراجعون دروسهم عدا شخّصٌ واحد - رانسي - .. كَانت تغطُ في سُبات عميق أستيقظت السَّاعَة التاسعة مساءًا !!

صاحت متألمة :
آه ، يا رأسي يؤلمني ، هل نمتُ لوقت طويل ؟ ..

نظرت إلى السَّاعَة وقفزت مفزوعة :
هل نمتُ كُلّ هذه الساعات !!! أووهه يا إلهي ..لِماذا لمّ يوقظني أحد .. و مَن يأبه..  لَا أريد المكوث معهم حتّى ...

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن