هل رائحتي كريهة ؟

461 45 60
                                    




#رانسي
كنت انعم بـ سُبات رائع آخر مرةً حضيت به ،
كان عُمري ٦ سنوات . استمريت احتضن الوسادة انها دافئة .. مريحة عند عودتي إليّ المنزل سأشتري مثلها تماماً ، ثارت ازعاجي اشعة الشمس دفنتُ وجهي في الوسادة اكثر مختبأة من اشعة الشمس المزعجة فتحت عيناي ببطء كانت الرؤية غير واضحه جيداً فعاوت اغلاقهما.. تذكرت اني لا ازال في منزل آدم فـ حاولت ان افتحهما مجدداً اول ما رأيته بوضوح كان انفٌ حاد !..مهلا انفُ من هذا ؟ انزلتُ رأسي لِـ انصدم من هول الموقف .. كنتُ احتضن آدم ، من خصره.. صرخت بأعلى ما املك من صوت ، استيقظ آدم بفزع نتيجة صراخي ..اغلق بيده فمي ، دفعته و جريت ناحية غرفتي.. اغلقت الباب جيداً بالمفتاح .. كانت اطرافي تنتفض ..؟لماذا انا نائمة في حضنه ؟ استمر يطرق الباب ... ماذا يريد ذالك المنحرف !

- رانسي استمعِ إلي ، انا لم افعل شيء صدقيني .
اردفت بصراخ : اغرب عن وجهي أيها الحقير المنحرف .
- افتحِ الباب و دعيني اشرح لكِ ما حدث .
- كنتُ تقصدني من البداية .. انا غبية عندما صدقتك .
- كلا ، لا، اقسم لكِ .. لا ، انا لم افعل شيئًا لكِ صدقيني .
ببكاء : اغرب ، اغرب عني لا اريد رؤيتك .

غبية.. بلهاء.. صدقت شاب .. الجميع يتحدث عن سوء تصرفاته..  ماذا سأفعل ؟ كيف سأخرج من هنا ؟ ليتني ذهبت مع هيلدا .. كلا ، كلا يا رانسي لا تكوني عبأ على الغير .. لماذا لم يعد يطرق الباب هل ذهب آه هذا جيد ، لماذا نمت في حضنه ؟

كان آدم يضرب اخماساً في اسداس ، اصابه التوتر مع قليلاً من الغضب : تلك الحمقاء لماذا لا تعطيني فرصةً لـ اشرح ماحدث ! .. متسرعة.. غبية .

جلس يلوم نفسه تارةً ويلومها تارةً اخرى.. فـ آدم من المعروف انه لن يتحمل خطأه وحده ، طرق باب غرفتها بهدوء وظل يهمس خلف الباب قائلاً :
رانسي .. انا اسف ، اعلم بأنكِ تستمعِ إلي .. لذا سأخبرك الحقيقة .. عندما انتهيتُ من لف يدكِ بالشاش نمتِ على الاريكة ولم اشأ ان ازعجكِ .. وضعت لكِ ذراعي كَ وسادة حتى لا تؤلمكِ رقبتكِ ، لكنكِ اعجبتِ بالحركة و احتضنتيني ، لقد شعرتُ بالنعاس و نمت بجانبك فقط ، هذا ما حدث ارجوكِ افتحِ الباب .. رانسي هل تسمعينني ؟
-          اسمعك .
-        هل سامحتيني ؟
-               لا .
-             لماذا ؟
- اشعر بـ اني لا ازال غاضبةً منك .
-           افتحِ الباب .
-             لا اريد .
-            ارجوكِ .

تنهدت ثم فتحت الباب بهدوء ، لكن سرعان ما دفعه و اصتدم بـ جبينها ..ضحك آدم : اسف .
صرخة متألمة ثم اردفت :
        ما بك يا رجل ؟ هل تريد قتلي !
أمسك بـ جبينها يفركه بخفة : انا حقاً اسف .
-              ابعد يداك .
   لا يزالُ يمسك رأسها بقبضته :
كلا لن ابعدها ، انتِ قصيرةٌ جداً يا رانسي .
-     اصمت و ابعد يدك اللعينة .
-           لن استمع إليكِ .
-                آدم..
-            ادعى خالد .
-                آدم .
-    انتِ ترمي بـ نفسكِ إلى الهلاك !
صرخة : ابعد يداك أيها الطفل اللعين !

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن