انتِ تنزفِ ؟!

396 44 25
                                    




نهضت من على ذالك الكرسي اللعين اسحب قدماي ..سمعت الحوار بين هيلدا و رانسي او تعمدت سماعِه ؛ كنتُ متأكد بأنها سـ تتحدث عني بطريقة مشينه .. عندما ذهبت رانسي تبعتها .. اخذت طعامها ؛ جلست على الطاولة مكونة من أربعة كراسي .. جلستُ بجانبها .

- قلت بأنك لا تريد !
- لقد اشتقت لكِ ؟
- كاذب !
- هذهِ الحقيقة !
- شاركني في الاكل .

بنبرة خبيثةٌ بعض الشيء : لا املك ملقعة .
- كُل بيديك لا تحلم حتى بالأكل بملعقتي .
- إذًا لا اريد .
- هذا افضل .

جاء مؤيد و جلس امامنا شعرت بوخزة.

مؤيد :  مرحباً .
آدم : اهلاً .

كانت رانسي مستمرةٌ بالاكل .

مؤيد : يبدو بانني لا اعجب رانسي ؟!

ابتسمت رانسي له واكملت الطعام  .

مؤيد : لديك ابتسامة ساحرة !
رانسي : شكراً .
مؤيد : لا داعي للرسميات قريباً ستكو....
قطعه صراخ آدم بـ : توقف .
صفق مؤيد بيديه قائلاً : وااه هل اصبحت فارس الأحلام ؟

حاول ان يمسك اعصابه : اصمت .
مؤيد : لماذا ؟ هل حصلت عليها وحدك ؟

صك اسنانه .. عقف حاجبيه .. الغضب يعتليه

اكمل مؤيد: هل نسيت اتفاقنا ؟

أحكم قبضة يده
وسحب انفاسه موحياً نفاذه صبره ثم اردف : اخرس .
لكن اكمل مؤيد :
كنا سـ نتقاسمها أليس كذالك ؟!

انتفض من مكانه كـ الثور الهائج ..دفع كرسيه.. سدد لكمة نحو فك مؤيد لكمة تلو لكمة .. لقد فقد صوابه حتمًا اجتمعوا الفتيان يريدون ان يفصلاهما .. لكن هما متلاصقان كـ الفراشة والشرنقة يلتف جسد آدم على مؤيد ويسدد لكماته .. الدماء يتناثر .. صرخات تعلوا .. حاول معاذ ان يتدخل .. امسك آدم من خصره .. عينان جاحضه ..انف مدخن .

معاذ : توقف يا آدم توقف انت تخرج دماءه !
- هذا ما يستحقه .

حاول آدم دفع معاذ لكن معاذ آبى ان يبتعد ..استمر يحاول في آدم ان يعود إلى صوابه .. امسك بوجنتيه .. صفعها .

- استيقظ ايها المتخلف ماهذا الشجار العنيف المبالغ ؟

عاد آدم إلى وعيه.. ترك ساحة المعركة سرق نظرةٍ نحو مؤيد كانت الدماء ترعف من فمه .. انفه .. وجنته .. انفاسه متثاقلة ..

  Expatriate | مغتربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن