في وقت متأخر من الليل .. صوت موسيقاه الهادئة .. يضع بعض الخشب في مدفأته ويشعلها ليبدأ ليلته الطويلة يشعر انه يكتب نهاية لقصته ؛ يضع تلك الورقة البيضاء الكبيرة على الطاولة اقلام كثيرة تتزاحم فوق بعضها بشكل مبعثر ؛ يتكأ بيديه وهو يتأمل تلك الورقة يفكر في مخطط سيضعه ليقضي على ذلك الوغد الذي سلبه كل حياته للوصول فيه .. للذي اولد داخله وحشاً لا يرحم .
مايا دخلت : سام .. لقد تأخر الوقت مازلت مُستيقظ .
نظر للفتاة التي لطالما أحبها يتسأل ان كان سيجد يوماً طريقاً إليها .. او حتى ان انقذه الوقت في ذلك : على مايبدو لستُ وحدي مستيقظاً .
مايا وهي تلقي بنفسها على الكرسي الخشبي المقارب للنار : لم استطع النوم .. جسدي يؤلمني .
سام بقلق : هل اجلب بعض المسكنات ؟.
مايا نظرت إليه بأبتسامة : لا تقلق .. لقد اخذت بعضاً منها قبل قدومي لهُنا ؛ ماذا عنك لما لم تنم حتى الأن ؟.
سام وهو ينظر للورقة : سآبدا برسم مخططنا النهائي .
مايا نهضت : انت مريع بالرسم لا تفعل .
سام رفع نصف حاجب : حقاً ؟ انستي نحن لا نرسم لوحة انما مخطط انهاء حياة .
مايا تضحك : حسناً حسناً لقد كُنت امزح .. دعني ارى .
سام وهو يقف خلفها امام الطاولة الخشبيه التي تنام عليها الورقة براحه : لم ابدأ بعد .
مايا : يبدو ان الليلة ستكون طويلة .
سام اخذ قلماً من الطاولة وهو يمده لها : ضعي لمستك .
مايا التفت لتشعر به قريباً جداً من خلفها عاودت النظر للورق وهي تتناول من يديه القلم اخذت نفساً عميقاً : امم مالذي تريدني ان ارسمه ؟.
لاحظ ارتباكها ويديها التي تمسك على القلم بقوه حاول امساك ضحكته : لا اعلم حوليها للوحة ما وسأضعها في إطار واعلقها على حائط غرفتي .
مايا بحماس التفت وكأنها تنبهت لأمر : صحيح انت لم تريني غ ..
توقفت بعد ان لاحظت مدى إلتصاقها به .. والسانتي متر الذي يفصل بين اصطدام ملامحها به بينما خصلة هاربة من شعرها كانت قد سبقتها فعلاً .. امتدت يديه لتبعد تلك الخصله التي لامست خده الأيمن بلطف ارجعها خلف اذنها دون ان يبعد يديه من وجهها .
سام ابتسم : هذا لأنك لم تتطفلي وتزوريني هناك يوماً .. ولم تحاولي ان تختبئي بها يوماً وأقوم بسرقتك حينها ولا اعيدك .
كانت تنظر إليه وقلبها يكاد يخرج .. تشعر انه يستمع إليه والحرج والخجل يباغتاها ؛ اما عن التصرف فهي تعلم شي واحد فقط امام سام ؛ ان لا حول ولا قوة لها ولا حتى كلمات بين شفتيها .
أنت تقرأ
قد يُخلق من النهاية بداية .
Fantastiqueلن اُعطي ٲي نُبذ لكنني سٲقذف بالكثير هُنا لكن هُناك شيئاً واحد علي قوله .. " لا تجعل النهاية تُفسد قلبك وتُدمي حاله فقد يُخلق من النهاية بداية افضل " . هذا ما حدث مع ٲبطال روايتي فكونوا هُنا وآتمنى ان تستمتعوا. # قرآءة مُمتعة. # مُكتملة .