الجزء السادس والخمسون .

716 51 22
                                    

لويس تحرك من حالة جموده بعد ان تخلص من دهشته بهلع إلى جسدها الغاضب ونظرات عينيها التي تُطلق شراراً .

اوقفته يد ايرزا وهي تنظر له بجدية : إياك .. لا نعرف بعد ان كانت هي ام .. ؟

ديالا وهي تتمعن وبثقة : لا ليس والدي انها قدرة آنا الحقيقة خرجت .

وايلر بدهشة : بجدية !! انها تقف ؟.

لويس وهو يتذكر : لقد استطاعت الوقوف اليوم .. اظن ، اظن ان مشاعر آنا هي من استطاعت فعل كل هذا .. طاقة صبرها نفذت .

آشلي وهي تنظر لها : انها تنظر لنا بشكل مخيف اشعر انها ستهاجم احدهم .

إفانجلين وهي تنظر لحركة ڤآش الذي كان يتجه نحو آنا بكل ثقة .. بحركة سريعة تركت جسد فلورين وهي تنظر لديالا : انتبهي لها .

ديالا بتفاجأ : إلى اين ؟ .

إفانجلين وهي تركض وتهمس : لإبعاد هذا الأحمق .

ركضت وهي تنظر له تنظر لعينيه الباردة التي لا تهاب الوقوف في وجه الموت والتحديق بعادتها الباردة ، ركضت بكل سرعتها لتفصل بينه وبين آنا وهي تحاول ارجاعه للخلف .

إفانجلين بحدة : هل جُننت ؟ .

ڤآش وهو ينظر إليها : ابتعدي إفانجلين اريد ان اتحقق من ..

لم يستطع الأكمال حتى خرجت رصاصة طائشة من شخص يقف امام الباب خلف آنا ، اطلقها لتتوسد ظهر إفانجلين التي افقدتها حتى القدرة على التنفس وهي تحدق بدهشة شخص تم إغتياله ودهشة عينيه المصدومة التي تخلصت من جليدها وهو يمسك بجسدها الذي سقط عليه فوراً ، اشاح بنظره نحو الشخص الواقف امام الباب وهو احد حراس المكان عاود بالتصويب نحو ڤآش لكن سلاح توماس كان اسرع ليفرغ ذخيرته في جسد ذلك الشخص .

آنا التي هزها سقوط إفانجلين عادت لطبيعتها وهي تحدق بوهم الجميع مدهوش والبعض يصرخ لكل ردة فعل مغايره لكن صرخته اخرست كل شي حوله وربما حبست انفاساً لأنه لا يصرخ .. اجل لا يصرخ !

ڤآش وهو يعانق جسدها : اُصمدي من فضلك لا تموتي إفا .. لا تموتي .

شعر وكأن شريط ذنبه يعود لم يرد ان يعاني مُجدداً ذات الشعور نحو هذه الحياة من فتاة قدمت له نبضة قلب في داخله وابتسامة خبأها في ملامحه الخجوله معها .

ركضت لجوار ڤآش وانا احمل جسدها معه وانظر له بكل جدية : علينا نقلها فوراً .. إدوارد ذهب لجلب السيارة .

سيارة إدوارد التي اخترقت المكان بجموح ، لتتبعه اشعة الشمس في الانتشار بالمكان .

ڤآش وهو ينظر لي بعجز بخوف لم اعهده يوماً في عينيه : هانا ، إفانجلين ستعيش صحيح ؟ .

شعرت وكأن طفلاً يتحدث إلي لقد بدا لي بهذه البراءة حينها ، بدا كما لم يعهده احدنا كقائد ربما او كمتحكم بكل ما يتعلق بشجاعة تصرفاتنا .

قد يُخلق من النهاية بداية .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن