الجزء الواحد والخمسون .

771 54 26
                                    

" الأعين " غالباً هي اكثر ما يُثرثر بنا ؛ لكن ليس الجميع يستطيع قرائتها فهي تحمل الكثير كان حنيناً او فرحة لقاء
يريد ان يراهم تجتاحه اللهفة في اللقاء ولا يعلم ان كان هذا اللقاء سيكون كالسابق ، بذات العفوية واللطافة ، بذات الشجارات والضحكات ، يقف وكلمات المجاملة تسقط من فمه ، يُحي هذا ويبتسم لذاك لكن عينيه تبحثان عن شخص قديم ؛ شخص يملك رائحة الماضي ، احد اصدقائه او دقة قلبه الأولى .

رائحة عطر يعرفها يميزها جيداً تفوح بالجوار ، عينيه بدأت بالبحث لكن صوت ما قاطعه ؛ صوت قديم .

إڤا ابتسمت : مرحباً جاك .

جاك نظر لـ إڤا التي تقف امامه بهدوء وابتسامتها اللطيفة التي اعتاد عليها : اهلاً إڤا .

مد يديه وهو يبتسم لها وعينيه تبحث عن رائحة عطرها انها قريبة لكن لا يعلم اين " مادامت إڤا هُنا هذا يعني .. "

حبست انفاسه بظهورها المفاجأ امامه ؛ بملامحها الهادئة وابتسامة باردة القت عليه التحية : مرحباً جاك لقد مر وقت طويل .

مد يديه وهو يبحث عن شي بسيط له ؛ شي يستحق وقوفهما هذا : اهلاً فلورين ؛ بالفعل لقد مر وقت طويل كيف حالك ؟.

صافحته وهي ترد بنبرة هادئه : بخير حمداً لله .. ماذا عنك ؟.

مادلين بمقاطعه : جاك عزيزي .. لقد اخبرتهم ان ينزلوا " ميل " .

جاك الذي ارتجفت يداي فلورين بين يديه وسحبتها فوراً فور رؤيتها مادلين التي اربكت كل ثباتها ، لا يعلم لما ابتسم ؟ لا يعلم لما شعر بالقليل في داخلها له : من الأفضل ان ننتظر قدوم اصدقائي جميعهم .. اهه صحيح دعيني اعرفك على صديقتاي .

مادلين نظرت إليهم بأبتسامة : اهلاً انا مادلين .

إڤانجلين بأبتسامه وهي تمد يديها : مرحباً ادعى إڤانجلين صديقة جاك من الماضي .

مادلين ضحكت : لقد اخبرني الكثير عنكم .

اشاحت بنظرها لـ فلورين وهي تبتسم لها وتمد يديها : وانتِ ؟.

فلورين بصوت مرتبك مدت يديها وسحبتها بشكل سريع : ا ادعى فلورين .

مادلين " فلورين !! .. هذه فلورين إذن اخيراً رأيتك  " : سررت بالتعرف إليكما .

إڤانجلين وهي تنظر لهما " اتمنى ان لا تحصل اي كوارث سيطري على نفسك فلورين " : ونحن كذلك .

سام دخل وهو يصطحب مايا بين يديه وابتسامة رضا تعتليهما لقد حصلا على الحياة اخيراً ؛ الحب قد يصنع من الحياة حياة تستحق العيش ، تجد سبباً لتتنفس كل يوم وتبتسم برضا اكثر وتشكر الله على ماحصلت عليه من نعم .

مايا بصخب : ججاك ؛ فتيات .

إڤانجلين بدهشة : مايا هل تصرخين ؟.

قد يُخلق من النهاية بداية .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن