الجزء السابع والخمسون

715 55 27
                                    

- في القصر - .

الخادمة : لقد اتى الملك .

احد الحراس يتحدث بسماعة في اذنه : اخبر السائق ان يستعد لقد صعد الملك للأستحمام والتبديل وسيخرج لمستشفى وسط البلدة لذا دعه يستعد .

الحارس في الخارج : عُلم .

- في غرفة الملك - .

الخادمة : لقد جهزت ملابسه جلالة الملكة .

مادلين ابتسمت : يمكنك وضعها على السرير شكراً لك .

الخادمة ابتسمت وخرجت من المكان بكل هدوء .

مادلين ظلت تنظر لبدلة زوجها ، زوجها الذي دللها رغم كل ذلك الحب في قلبه الذي ايقنت انه ليس من نصيبها ، فهي ايضاً لم تحمل له الحب بالمقابل ، بل حملت حُباً يعاكس زوجها تماماً ، شخصاً لا يعرف للطُهر طريق ، شخص لوثها ولوث قلبها ايضاً به .

كانت تتذكر ماحدث في الطائرة مع جاك وسام .

- عودة للماضي - .

مادلين : سام ! .

سام بحدة : تحدثي مدلين .

جاك نظر لأخاه : لم اعهدك هكذا سام ، مُتطفلاً .

سام اُصيب بالدهشة : مُتطفل ؟ .

جاك بحدة : عُد لمقعدك ، لا تتدخل في احاديث زوجين .

سام بصدمة : هل سمعت ماقالته للتو ؟ .

جاك بجدية اكثر صرامة : ميل ابني سام ، فقد تربى بين ذراعي لذا تذكر ان الدم ليس كل شي وانت اكثرهم علماً بهذا .

سام زمجر بغضب وهو يغير مسار طريقه فهو لا يصدق اخاه ، اخاه الذي جعله يبدو صغيراً امام زوجة خائنة .

مادلين بدهشة من تصرف جاك : لما فعلت هذا ؟ .

جاك بجدية : اكملي مادلين انني استمع .

مادلين وهي تتفحص جاك ؛ انها ليست المرة الأولى التي .. التي يبدو فيها شهماً لتشعر بنفسها اصغر واقذر ، فهي تشعر بالخُزي امامه ، وهذا مايجعلها تلوم نفسها مراراً وتكراراً على خيانته .

جاك استئنف : سام لا يحق له التدخل ، لذا فعلت الصواب .

مادلين وهي تشد على يديها : هل تعي كلمة خيانه جاك ! .

جاك بهدوء بارد : اعي .. اعي ذلك .

مادلين وهي تنظر له والدموع تتحجر في عينيها : إذن لما لا تقم بفعل اي شي حيالي .

جاك اخرج زفيراً وتحدث : مادلين .. انا لستُ شخصاً ناكراً للمعروف ، لقد كُنت تلك الزوجة والملكة الجيدة تجاه الجميع وتجاهي ، لقد اديت كل واجباتك حسب ما طُلب منك ، والأن .. الأن جثوتي امامي لتعترفي بخطأ ليس بصغير ، لكن لا يعني انه لا يُغفر ؛ مادلين اخبريني من منا لا يُخطأ ، لقد نمت بجانبك في وسادة واحدة وقلبي لم يحضر معك ، لم تستحضرني روحي في وجودك ، انني اخون يومياً في اعماقي ، ابحث عنها بك ، وانت ؟ .. انت لا خُنتي ، نحن نختلف بالطُرق فقط مادلين .

قد يُخلق من النهاية بداية .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن