نظرت إليه وهي تستوعب ماقاله لقد إعترف بحبه لها، للحظة ما تخيلت أنه يمزح ولكن عينيه كانت كافية بأن تثبت لها أنه جاد لم تعرف ماذا تقول إختفي الكلام والوقت كأنه تجمد ، وهو عندما نظر إلي آثار الدهشه علي وجهها فكر بأنه تسرع نوعا ما
"لماذا تصمتين؟!"قال هاري بحنان
نظرت إلي عينيه وكانت تبحث عن رد
جاءت جيما لتنقذها من هذا الموقف عادوا إلي المنزل صعدت روما إلي الغرفة التي تقيم فيها
جلست جيما بجانب هاري أخبرها عن ردة فعلها "إنها حتي لم تظهر ردة فعل لم تتحدث ولم تنطق بكلمة واحدة،أظن أنني تسرعت كان علي أن أتاكد من مشاعرها أولا" أخبر هاري جيما
طمأنته جيما وأخبرته بأن يترك لها بعض الوقت للتفكير ، أمرت جيما هاري بأن يصعد ويبدل ثيابه حتي تحضر العشاء ،صعد هاري إلي غرفته ونظر إلي غرفة روما التي تمكث فيها وهو يصبر نفسه هناك شئا ما بداخله يخبره بأنها تبادله نفس الشعور ،أحضرت جيما العشاء ونادت علي هاري وروما خرج هاري من غرفته وذهب باتجاه غرفة روما إستأذن للدخول وهي سمحت
فتح الباب وجدها تجلس علي فراشها
"هيا بنا لنتناول العشاء" قال لها هاري وكأن شيئا لم يحدث ، هذا إستفز روما للتو إعترف لها بأنه يحبها والآن يتحدث معها ببرود نزل هاري وهي خلفه ،جلست روما مقابل هاري علي طاولة الطعام
كانوا يأكلون في صمت وهاري ينظر إلي روما من حين لآخر
رن هاتف جيما إستأذنت منهم وتركت روما مع هاري كانت خائفة من أن يتحدث معها مجددا
ولكن هو لم يفعل وأكمل طعامه عادت جيما وأكملوا طعامهم إنتهت روما ثم أخبرتهم بأنها ستخلد إلي النوم وصعدت إلي غرفتهامر أكثر من يومين علي مكوث روما مع هاري وكانت تحاول بقدر الإمكان أن تتجاهله ، كانوا يشاهدون التلفاز ثم سمعوا قرع الباب ذهبت جيما لتفتح الباب وكانت سيلينا دخلت سيلينا بعد أن صافحت جيما ثم دعتها للدخول وجدت روما سيلينا أمامها ترقرقت الدموع في عينيها عندما تذكرت ماقالته لها كانت ستصعد إلي غرفتها ولكن شعرت ببد هاري وهي تمسك بها وكأنه يخبرها بأن كل شئ سيصبح علي مايرام نظرت إليه وكانت عيناه كفيلة بأن تطمئنها
جلست سيلينا بجانب جيما "روما أنا آسفه لقد كنت ثملة ولاأعلم كيف خرجت مني تلك الكلمات " قالت سيلينا وهي تنظر لروما وروما تنظر إلي الأرض وهاري يمسك ببدها
"أرجوكي روما عودي معي إلي المنزل أنا آسفه وأنا أوعدكي بأنني لن أفعل هذا مجددا " قالت سيلينا وهي تبكيلم تتحمل روما أن تري سيلينا بتلك الحالة نظرت إليها والدموع في عينيها ثم قامت روما من مكانها وإنقضت عليها سيلينا وتعانقها وتتمتم "أنا آسفه روما لقد أخطأت بحقك سامحيني" قالت وهي تبكي
شدت روما علي عناقها وقالت"لابأس""توقفوا عن تلك الدراما رجاءا" قالت جيما وهي تصطنع البكاء
ضحكت روما وسيلينا وابتعدوا عن بعضهم ، قاموا بقضاء بعض الوقت ثم صعدت روما لتبدل ملابسها وتعود إلي المنزل مع سيلينا
كان هاري حزين لأن روما سترحل كان يريدها برفقته دائما ورغم أنه يحبها ولكن هي لم تعطيه رد كانت سيلينا وجيما يتحدثان إستئذن هاري منهما ثم صعد إلي الأعلي دق الباب وسمع صوتها من بعيد وهي تخبر من بالخارج بالدخول فتح هاري الباب وجدها تقف أمامه
توترت روما من كونها وحيدة معه
"سترحلين؟!" هاري
"أجل فكما تري جاءت سيلينا واعتذرت" روما
"ولكن .. لقد تعودت علي وجودك معي" كان صريح وهو يخبرهانظرت روما إلي الأرض فهي لم تعلم ماذا تقول أو بما ترد ، إقترب هاري منها وهو يرفع وجهها بيده نظرت إلي عينه الخضراء
"لقد إعترفت لكي بحبي وأنتي لم تردين علي ؟!" قال لها بصوت هامس
إبتلعت ريقها وهي تعرف ماذا يقصد جيما ليست معها لتنقذها كما بالمرة السابقة فقررت الرد
"أ_أنا فقط أحتاج بعض الوقت"
"سأنتظر روما ..سأنتظر" قال لها ثم تركها ورحل
أخذت نفسا عميقا ثم نزلت إلي سيلينا ، خرجوا من المنزل وهاري يقف علي الباب ينظر إليها وهي تنظر إليه من حين لآخر ركبت السيارة ثم ذهبت ..مر أكثر من أسبوعان وهي تتهرب منه ولاترد علي إتصالاته ، بالرغم من أنها تحبه ولكن مشاعرة مضطربة خائفة من خوض تجربة أخري هناك شئ ما بداخلها يخبرها بأن هناك شئ سئ ينتظرها وهي لن تتحمل جرح آخر فلقد عاني وإشتكي قلبها من كثرة الجروح .
مر أكثر من أسبوعان عليه وهو يحاول الإتصال بها ومقابلتها ولكنها ترفض لم يراها منذ آخر مره كان يستشيط بداخله فلقد طفح الكيل
كانت في منزلها تجلس بمفردها وتشاهد التلفاز بعد أن إستئذنت منها سيلينا بأن تذهب للتسوق مع صديقة فمنذ آخر شجار وأصبحت هناك قواعد وأوامر ونواهي بين الطرفين ، سمعت صوت الباب وهو يدق ذهبت إليه وفتحته كان هاري ويحمل الدب الذي أهداه إلي روما قي الملاهي إلتقطته إنها تحبه لأنها أول هدية من هاري ظل صامتين لفترة طويلة دعته للدخول كانت تمشي وهاري ورائها أمسكها من ذراعها بشدة مما أفزعها
"لماذا تتهربين مني؟!" سألها
تلعثمت ولم تعرف بماذا ترد
ظلت صامته ، سألها هاري للمرة الأخيرة "هل تحبينني؟!" ولكنها لم ترد
سألها مرة أخري "هل تقبلي أن تكوني حبيبتي ؟!" لم ترد أيضا عرف هاري جوابها ثم تركها ورحل كان في طريقه لسيارته
"أنا أحبك هاري" سمع هذا الصوت إلتفت ليجدها تقف عند الباب وهي تصرخ بأنها تحبه مجددا ركضت إليه وأمسكت بيده وهو في حالة دهشه
"هل مازلت تريدني حبيبة لك؟!" كان رده قاسي جدا كان رده عبارة عن عناق كانت ستنكسر ضلوعها من بين يديه فهو لم يكن يصدق بأنها أخيرا أصبحت حبيبته أصبحت له وملكه.-----------------------------------------------------
الشابتر صغير عشان مافيش تفاعل