كانت روما وسيلينا تجلسان في قاعة الإنتظار وكانت روما تبحث بنظرها عن شخصٍ ما
"روما أرجوكِ هيا ستغادر الطائرة" قالت سيلينا لروما التي مازالت تبحث بنظرها
"إنتظري قليلاً فقط" قالت روما
"ننتظر من روما؟! لقد جاء كيڤن الوحيد الذي يعلم عن سفرنا ورحل مُنذ نصف ساعة" قالت سيلينا وهي تقوم من مكانها وتقف أمام روما
وقفت روما من مكانها ونظرت وراء سيلينا وهي تبتسم ،إستغربت سيلينا ونظرت خلفها لتجده هُناك أجل هُو الشخص الذي كانت خائفة أن تخسره
"دانــــــــــي!!" قالت سيلينا وهي تبتسم كالبلهاء ثم أخذت تركض بإتجاهه وهو فتح ذراعيه لِيعانقها دخلت في عناقه وإرتفعت قدميها عن مستوي الأرض وأخذ يدورُ بِها
"هل سترحلين دون أن تودعيني؟" سألها وهو يضعها علي الأرض لِتقف أمامه
"كُنت أخشي ذلك!" قالت ثم أكملت "ولكن كيف عرفت بأمر سفري؟""روما ستشرح لكِ كُل شئ" قال
"ومنذ متي وأنت تعرف روما؟!" سألته
"سيلينا قلت لكِ روما ستخبركي بكل شئ" قال داني
" النداء الأخير علي السادة الركاب المتجهين إلي أستراليا الصعود علي متن الطائرة" سمعت صوت المضيفه
"عليّ الذهاب" قالت سيلينا بلهفة
"سأتصل بكِ دائماً" قال داني وهي تترك يديه وترحل
"سأنتظر" قالت سيلينا وهي تلوح بيدها لـ داني
أمسكت بيد روما وأخذت تركض وروما خلفها مباشرةً حتي صعديٰ علي متن الطائرةعندما جلست سيلينا بجانب روما عانقتها وهي تبتسم من قلبها فهي سعيدة لأنها لأنها رآت داني قبل رحيلها
"روما أنا شاكرة لكِ عندما رأيت داني شعرت بالسعادة فأنتي لاتعلمين كم كُنت خائفة أن أرحل بدون أن أُودعه" قالت سيلينا وهي تبتعد عنها"لقد حاولتُ أن أريٰ تلك الإبتسامة مجدداً" قالت روما
"أنتي رائعة، ولكن إنتظري أخبريني بكل شئ كيف تعرفتي علي داني وجعلتيه يأتي وماذا أخبرتيه وكيف تقابلتم" أخذت سيلينا تنهمر عليها بالأسئلة
"حسناً حسناً فقط إهدئي ، كُنت أجلس علي أريكتي وأنتي كنتي تجلسين بجانبي أعتقد أننا كنا نشاهد التلفاز ولاحظت أن هنُاك من إتصل بكِ مئات المرات وأنتي تتجاهلين أتصاله ثم ذهبتي لِفعل شئٍ ما لا أتذكره وتركتي هاتفك ووجدت أن داني أرسل لكِ رسالة ويترجاكِ فيها بأنه يُريد أن يفهم لِما تركتي العمل وكان يُريد أن يراكي ويقابلك ولاحظت من كثرة إتصالاته ورسائله بأنه مهتم بأمرك فبعثت له رساله من علي هاتفك أخبره فيها بأنني أريد أن أقابله وقابلته وأخبرته بأنكِ سترحلين معي إلي أستراليا"
"جيد" قالت سيلينا وهي تواسي روما
بقدر ما كَانت سِيلينا سعيدة برؤيتها لداني إلا أنها كانت مُتعجبه مِن تلك الفتاة التي رغم ظروفها ورغم معاندة الحياة والقدر معها إلا أنها تريد أن تُسعد غيرها لاتريد أن تريٰ أحدهم مُكتئب أو حزين لمجرد التفكير بأنها هي السبب في ذلك ورغم قسوة وبشاعة مرضها إلا أنها مازالت تبتسم ولكن ليس من قلبها فقلبها مفطور ومحطم لأنها إبتعدت عن نصفها الآخر وتوأم روحها إبتعدت عنه إبتعدت عن هــاري....