"هاري" قالت بصدمة لم تتوقع مجيئه ربما نسيت بأنه قادم اليوم لم يتيح لها الفرصة وعانقها بشدة
"لقد إشتقت إليك عزيزتي"
قال وهو يبتعد عنها أومأت برأسها وإبتسمت نصف إبتسامه دخل هاري وهي ليجلسان علي الأريكة
حرصت روما بأن تكون هناك مسافه تفصل بينهما
"أنا سعيد لأنكِ بخير كان هُناك شعور سئ يراودني بأنكِ لستي علي مايُرام"
إقترب هاري منها أكثر فأكثر حتي إلتصق بها قرَّب وجهه من وجهها ليصل إلي شفتيها ولكنها قفزت من مكانها بسرعة
تجاهل هاري ردة فعلها لسببٍ ما وحاول تلطيف الجو
"مارأيكي في الذهاب!"
"إلي أين؟!"
"إلي منزلنا"
لم تكن روما تريد الذهاب معه فهي تعلم بأن الأمور ستسوء أكثر مما هي عليه ظلت صامته لفترة وعندما تحاول التحدث تتراجع مرة أخريٰ
"رومـــــا!" قال هاري وهو ينظر إليها بتعجب
"لايمكنني المجئ" قالت بنبرة سريعة
"ولكن لما؟!"قال هاري وبدأت تظهر علي وجهه علامات الغضب
"أرجوك لاأريد المجئ فحسب"
"هل تمزحين معي لما أصبحتي غريبة هكذا؟!" صرخ هاري عليها
"الآن أصبحتُ غريبة!"
"أجل إنظري نفسك منذ أن رأيتيني وأنتي تتصرفين بغرابة وكأنكِ لاتريدين رؤيتي" صرخ عليها
لم تتحدث والتفتت للجهة الأخريٰ ليقابل ظهرها وجهه
"لقد فهمت" ضحك هاري باستهزاء وخرج من المنزل كانت النيران تشتعل أمامه لتلك الفتاة التي باتت تتصرف بغرابة
خرج من منزلها وهو يلعن تحت أنفاسه حتي وصل إلي سيارته لم يعلم إلي أين يتجه ولكنه قرر الذهاب إلي الفتيان
عادت سيلينا إلي المنزل وشاهدت هاري وهو يتحرك بسيارته وتظهر علي وجهه علامات الغضب
دخلت إلي المنزل وجدت روما تقف هناك وهي تعقد حاجبيها وتكتف يديها
"ماذا هناك هل تشاجرتي مع هاري؟!" سألت سيلينا وهي تتجه إليها
"لايهم! كيف كانت مقابلتك؟!" سألتها روما وهي تجلس علي الأريكة وسيلينا تجلس بجانبها
"كل شئ علي مايرام ذهبتُ وقابلت المدعو بكريس الذي هاتفني وأخبرني بأنني سأستلم عملي غداً"
"جيد" قالت روما
"حسناً سأصعد الآن لأنام لأن لدي عمل في الصباح" قالت سيلينا وهي تقوم من مكانها وتصعد إلي غرفتها لتترك روما بمفردها
ضمت روما قدميها إلي صدرها لتدفن وجهها وتبكي وتسأل نفسها متي سترتاح ماذا سيترتب علي كل ماتفعله هل فعلاً ستترك هاري ولكن كيف ستعيش بدونه فهو الذي أعادها إلي الحياة مرةً أخري ٰ
