داني ☝☝
--------------------------------------------------
كان يجلس علي مكتبه ينتظر الفتاة التالية ليجري معها حوار ويسألها نفس الأسئلة المملة الذي يسألها لــــ كل فتاة تجلس أَمامه
سمع الفتاة وهي تدق الباب فسمح لها وأعاد النظر إلي الأوراق التي أمامه بــملل مرت بضع ثواني حتي سمعها وهي تقول
"ياإلهي"
"مهلاً أنا أعرف ذلك الصوت" تمتم لنفسه فرفع عينيه إليها ليقفز مرة واحدة مِن الغضب وهو يصرخ في وجهها
"مالذي أتيٰ بكِ إلي هنا؟!"
"أظن أنه حظي السئ" قالت سيلينا وهي تعقد حاجبيها بـــ خوف
"هل أنتي المتقدمة إلي الوظيفة؟!" سأل داني بـــ خبث
أومأت سيلينا فنظر إليها داني ثم جلس علي كرسه وأشار لها بأن تجلس
أخذ ملفها وهو يقلب فيه وييحث عن إسمها
"إذاً آنسة سيلينا جوميز" قال وهو يتأكد من إسمها فأومأت له سيلينا
"درستي إدارة أعمال في أستراليا؟!"
"أجل سيدي"
"عجباً ظننتكِ في السادسة عشر مِن عمرك" إستهزء بها داني ليغضبها
قلبت سيلينا عينيها بغضب وكان داني يتابعها ويمنع نفسه مِن الضحك
وضع دانييل الأوراق أمامه وأشار إليها بأن تخرج
"ماذا الآن؟!" قالت سيلينا وهي تهز رأسها
"تفضلي بالخروج وسنريٰ إذا كُنتي تصلحين للعمل كـــ َسكرتيرتي الخاصة وأنا أشك في هذا" قال داني بنبرة مستفزة
"أتعلم كنت أريد هذا العمل ولكن بعد أن رأيتك أظن أنني سأسحب كلامي" قالت سيلينا وهي تخرج وتغلق الباب في وجهه
ضحك داني إنه ليس بارد ومتعجرف كما تظن سيلينا ولكنه تعمد أن يغضبها ويستفزها
كانت سيلينا تجلس أمام التلفاز تشاهد فيلم كوميدي وتأكل البوشار
"هل أنا غبية لأترك راحتي وأذهب للعمل مع هذا المختل" سخرت سيلينا وهي تضحك
سمعت صوت المفتاح وهو يدخل في الباب وجدت فتاة تصعد علي السلالم وقد بديٰ شكلها غريب
"إنتظري" قالت وهي تذهب إليها وتنظر إلي روما لتجد شعرها يصل إلي منتصف رقبتها كالرجال
"روما مالذي حدث لــ شعرك؟!" تسألت سيلينا
"كما ترين" قالت روما بثبات
"و-ولكن لماذا ؟!"
"إنه شعري وليس لكِ شأن تُصبحين علي خير" قالت روما وصعدت إلي غرفتها لتترك سيلينا غارقة في تساؤلاتها لما روما تتصرف بغرابة منذ مدة ولما قامت بقص شعرها فهي كانت مُتعلقة به حتي أنها رفضت أن أقص لها بعض أطرافه لولا أنها ألحت عليها
