كَانت الأيام والليالي التي تَمر عليهم لاتخلو من الألآم والدموع والندم كَان كلاً مِنهما بِحاجة إليٰ الآخر ولكن أصبح الوضع أكثر سوءاً ،فَــ المشكلة هُنا لم تَعد مُجرد تشاجر بين فتيٰ وحبيبته بَل سيصبح هُناك فُــــراق عما قريب...
كَان لوي وألينور وليام وصوفيا وزين وبيري ونايل يجلسون في المنزل
"أين هاري لم أراه مُنذ فترة" سأل ليام" إنه لايرد علي هاتفه أيضاً" قال لوي
تذكر زين ماحدث مُنذ مدة ونظر إلي الفراغ مع فكين منقبضين
"هل تصالح مع روما؟!" سألت صوفيا
"لا أعتقد ذلك!" رد نايل
"إذاً مارأيكم أن نصالحهم؟" إقترحت ألينور
"هذا مستحيل" أجاب زين بسرعة مما أدي إلي تعجب الجميع
"لماذا زين؟!" سألته بيري وألينور
"المشكلة ليس تشاجرهما فقط لقد إزدادت الأمور سوءاً" صرّح زين
"ماذا؟!...ماذا تقصد؟!...نحن لانفهم شئ !! ماذا حدث؟!....." أخذ يتسأل الكل
"ستعلمون عما قريب ولكن أخرجو تلك الفكرة من رأسكم لأنها ستكون في غاية الصعوبة"
قال زين وهو يقف ويصعد إلي غرفته ليترك الجميع يغرقون في بَحرٍ مِن الأسئلة وأخذو يتسألون ماذا يقصد زين بكلامه هذا هل حدث شيئاً آخر ونحن لانعلم أم ماذا....؟!
طوال الفترة السابقة وسيلينا تُجهز أوراق سفرها هي و روما بمساعدة كِيڤن وقد حرصا أن يكون الأمر سِراً حسب رغبةِ روما
عندما علمت سيلينا بمرض روما لم تعد تذهب إلي عملها وتتجاهل الإتصالات التي تتلاقاها من داني وكريس هي لاتعلم إلي متي ستتجاهلهما ولكن حتماً ستضع حداً لـهذا
صعدت سيلينا إلي روما في غرفتها لِتناولها الدواء فهي أصبحت كأمها التي تخاف عليها من الهواء الذي يصطدم بوجهها هي فقط تريد أن تساندها وتقف بجانبها لأنها تحتاجها أكثر من أي وقتٍ مضيٰ وأيضاً لتقوم بإسكات اللعنة التي بداخلها والتي تُشعرها بالذنب..
جلست سيلينا بجانب روما بعد أن تناولت دوائها وضعت سيلينا يدها علي خد روما وأخذت تملس عليه وهي تبتسم وتقول:-
"هل سامحتني روما؟!"
"لاتقولي هذا أريد منكِ أنتي أن تسامحيني لقد أجبرتكِ عليٰ ترك عملك وجعلتك تجلسين معي كظلي وكأنني مُسنة وعاجزة تراعينني"
نزلت يد سيلينا من علي خدها لِتمسك بيدها وهي تقول:-
"لاعزيزتي لاتقولي هذا مجدداً عليكِ ستتاعافين قريباً وسيعود كل شئ كما كان وأفضل""لا أظنُ هذا!" قالت روما
"لا سيحدث أوعدكِ ولدي لكِ أخبارٌ جيدة، سنرحلُ غداً إلي أُستراليا كما طلبتي وقام كيڤن بترتيب كُل شئ وحجز لكِ في أفضل مشفي بأستراليا لِتكملي العلاج وتعودي إلي تلك الفتاة التي تبتسم دائماً وبالنسبة للمنزل سَنمكثُ في منزلي"