يَخضع المرءَ لسلطة لهيب الإغواء، يحبذ تِلك المشَاعر الملتهبة فِي فؤاده، بل و يغوص بِها عميقًا لوقَت أطول مما يَدركه..
لا يتنبه خِلال لحظَات الغيبوبة الشعورية أنَّ هنَاك شيء يَلتهِب ويفسد، ولا بَد مِن أن يَصل إلى مرحلة البتر فِي نهاية هذا التجاهل..
ذَلك اللهِيب وحرارة الشَعور ليَست مؤشرًا لعظمة الوعِي،و صِدق رغبَات المرء بَل هِي تحذيِرات عنيفة يصَدرها جسَده لِما قَد يوقع ذاتَه بِه..
كلماته الملتويِة كانت لا تَزال عالقةٌ كناقَوس يَضرب حوَاسها فِي كل لحظةٌ تَمر بينهما فِي ذَلك الوضَع العابِث..
لا يأخذَها وقَت طَويِل فِي صَنع فِكرةٌ واضِحة عما يَسعى إليِه ليِس إن كَان يَبدو مختلفًا بِتلك الطَريقةٌ الغامِضة..
لقد اعتقَدت لثوانًا مِن الإِفتتان بأَن هنَاك صوتًا داكنًا خفيًا هَمس إلِيها بتحَذير عن ورطَتها بِه..
صوتًا ثقيِلاً يَحذرها مِراراً دَون توقَف عَن عواقِب الإمتثَال إلى شَعورها نَحوه فِي تِلك الساعةٌ المضطرمةٌ بالعَواطِف..
تتأَمله آنذاك بِدرجةٌ أقل تفاجئًا تلتقِط تِلك الأعيِن الآثيِرية من تتشَبع بهالةٌ مِن فتنة و تأناً مَدروس،تتذَكر قولاً عابرًا تبادر إلى ذِهنها حيِنها..
شيئًا بَدى ملائمًا فِي هذه المناسَبةٌ الملتهبة،و هِي بأَن صَمت المرء آنذاك لم يَكن لعَجزه أمام مَن يِقف فِي مواجهته بَل لأن فائِض الشَعور يحيِل دون ذَلك..
تفكر إِن هذا الرجل و كارزماتيِته الجذَابةٌ قادرةٌ على أن تَصنع مئةٌ شَعور داكِن إلى فؤادها دَونما إعتراض واحِد مِنها له ..
لكِن مَا يَجعلها امرأةْ تسَتحق الثَناء رغَم هذه الوتيرةٌ البطيئةٌ مِن الشَد و الجَذب،حقيقةٌ كَونها تمتلك دومًا مخرجًا و وسيلةٌ؛لتجَعل جميِع ما يَقال لها بلغةٌ عبثيِة أمر عَملِي بِحت..
ذَلك هو مَكمن قَوتها أن تَجعل من يَقف في مواجهتها منغمساً فِي حالةٌ مِن الإرتبَاك،و الحيَرةٌ حيِال مداركها رغم ذَلك هِي بالفِعل تعلم تَدرك ما تحيكه كلماتكَ مِن ألاعِيب..
وضوحَها يَشكل خطرًا بَل و يَغضب الكثِير إلى حَد خَلق ضغيِنةٌ تلتفَ حَول علاقَتها بِمن تقوم بِفضح وسائلهم اللزجةٌ لأذِيتها..
تَخبره حينها بِصوتها الحليِم،تتعلى نظَراتها لتَصبح أكثر تجاهلاً دَافعةٌ بإبتسامةٌ حذرة متراقِبة إلى محيه..
-لكِن بأمكانهَا أن تقيِك سوء كَلماتي ومَدى الشيطَانية التِي امتَلِكها بداخلِي..
أنت تقرأ
مكيدة عشق
Lãng mạnقيلَ بأنَّ هناكَ نوعًا منَ الرجالِ، إن كانَ سيرغبُ بامرأةٍ، ولو للحظةٍ قصيرةٍ، فإنَّهُ سيذهبُ إلى أقاصي الأرضِ من أجلِها، بأنَّهُ سيخلقُ مئةَ قصةٍ، ومئةَ صدفةٍ للقائِها. قيل بأنَّه سيحيكُ الكلماتَ والمواقفَ، وسيُخضعَ العالمَ أسفلَ قدميها، بأنَّه سيت...