لَا تَتَأثر النِسَّاء بِغِيَاب رَجُل، قَد تَعِيش الشَّقَاءُ بُرهَةً إِلَا أنَّهَا تَحيَا بَعد ذَلِك فِي القُوَة حَتَى الأَبَد.
كَنَت تَثِق قُدرَتهَا عَلَى النَجَاة وحِيدَةً، تَثِق وسَائِلُهَا فِي البَحث عَن طَرِيق أَقَل تَهَورًا، هِي لَم تُعتَجن مِن قِبل الحَيَاة لتُلوَى ذِرَاعهَا عِند أَوَل عَقَبة..
هِيَ مَرء ضَبَطته الحَيَاة للمُقَاوَمة، تُدرِك طَرِيق الهَرَب كمَا تُدرِك صُدُوع كَفِهَا إِلَا أنَّهَا هَذِه المَرَة لَم تَشأ أن تُغَادِر فَقَط لأَنَّه مَهرَبهَا الوَحِيد.
حَقِيقَة الأَمر إِليهَا هِي لَم تُصَب بِهَلع الإِشاعَات عَنّه، لَيسَ بِالطَرِيقة التِي قَد يَخلهَا الجَمِيع فمَا لَم تَقوى عَلَى تَحمُلِه هِي فِكرَة مِقدَار الصَخب الذٍي كَان يَدور فِي العَالم، بينمَا مَكثت فِي غَيبُوبَة مَرضِهَا..
هِي تُؤمِن أن لِكُل بَشَر هَوِيته وجَوانِبه العَدِيدَة، كُل بَشَر إِليهَا مُمتزِج بَيّن الخَيَّر والشَرَّ وشَخص مِثله كَان يُقَدِم جّانِبًا مُظلِمًا دَاكِن..
كَانت تَعلَمه مَاكِرًا، عَابِثًا، ومُتَلاعِب ولَعل جُزء مِن ذَلِك هُوَ مَا دَفَع فَضُولهَا نَحوه، لا تَرَى عَادةً رَجُلًا بِهَذِه الصِفَات، لا تَرَى بَشرًا يَتمكن مِن المُحَافظة عَلَى هَذِه الهَالة بِهَذه الشِدَّة..
تَرتدِي الحِذَاء الأَبيض الذِي قَدمَته لهَا بَاربرًا وقَد تَنهبت إِلى تَقَاسِيم محيَاها أن تُبقيهَا أَسفل السَيطَرة، تُعِيد إلى الفتَاة هَاتِفهَا ثُم تَشكُرهَا بِلِطف..
أتَشكرُهَا خَلق زَوبعةٍ فِي فُؤادِهَا وأفكَارِها رُبمَا!.
تَرَاه مِن عَلَى بُعْد مَسَافة غَضَب، صُدفَةً أَم فَائِض هَوَس، كَانت تَعلَم أنَّه غَاضِب وإن بَقِي مَحيَاه خَاليًا مِن آثَار ذَلِك، بينمَا تُراقِب حَامِل يَده وإرتِخَاءه إِلى عُنُقه.
لا يُدرِك وُجُودهَا لِلَحظَة وهُوَ يَسعَى مُغَادرَة المكَان دُونَ عَودَة لٍذَا سَارَعت بِخطواتِهَا لتَقِف فِي طَرِيقه، تَمنعه مِن ذَلِك..
تَتنَقل بِبَصرِهَا بَيّن يَده التِي سَربت خَطًا ضَئِيلًا مِن الدِمَاء وكَان لهَا أن تُدرِك مَا قَام بِه، إنَّه حَقًا لا يَكترِث تَأثِير الأَذى عَلَى جَسَده وهَذَا بِطَريقةٍ مَا كَان يُزعِجهَا.
تَتَأمله يُرَاقِبهَا، يَعلق إِلى عَينيهَا المُنزعجَتِين مِن إهمَاله وتِلك العُقدَة الطَفِيفة إِلى حَاجِبيهَا قَبل أن تَسأَل بِلَهجةٍ تُضِيء إنزِعَاجًا..
أنت تقرأ
مكيدة عشق
Romanceقيلَ بأنَّ هناكَ نوعًا منَ الرجالِ، إن كانَ سيرغبُ بامرأةٍ، ولو للحظةٍ قصيرةٍ، فإنَّهُ سيذهبُ إلى أقاصي الأرضِ من أجلِها، بأنَّهُ سيخلقُ مئةَ قصةٍ، ومئةَ صدفةٍ للقائِها. قيل بأنَّه سيحيكُ الكلماتَ والمواقفَ، وسيُخضعَ العالمَ أسفلَ قدميها، بأنَّه سيت...