للعَالم؛ فأن النِساء كائِن ضَعيف هَش يَسهل إغواءه، ودَومًا ما تَكون المرأة على أهبة الاستعداد لتَلقِي ذاتَها بِين حرارة الحَب والمشَاعر..
بأَنها ليست على القَدر الكافِي مِن الأنضَباط لَتصد رَجلًا شَبق يجتذَبها إلى مشَاعر تُدرِك أَنها رُبما قَد تَكون مزِيفه..
ويَقال بأن النِساء مزِيج عذَب ولاذِع، يتَقلب فِي دواخِل متذوقَه تِبعًا لِحالته النفِسية؛ فإما أن تَكون نَعيمًا أو أن تَكون جحيمًا، وامرأة لَها القدرة بأن تَكون وسَطًا بين ذَلك..
هِي امرأة لا تخلق مِن بين كَتب النِساء أو فَن الرِجال، بل هي شَيء أثيري لا يَسهل أن تحتجِزه الكَلمات أو الألوان..
تِلك المرأة الخَطيرة مَن تعبث فِي سذاجة لا يَدركها الرَجل، ومن تبدو كسَراب يتشَكل فِي هيئة اهواءه، وخِيالاتَه المتَمردة..
شَهدها يَومَها بحلتها الدَيجوريِة القاتِمة، وهي تلفَها على نَحو تشَبع بالقَوة عَدا لَون واحِد تَمكن مِن تسريِب شَعور داكِن إلى فؤاده..الأزرق..
له كَان الأزرق لون قاتِم يبَدو كَمارد سِحري لا لتَحقيق الأماني، بَل لصَنع كابوس أحاط جَزءً مِن عالمه حتى وَجده يَومها يغَلف عيِنيها ببَريق ناعِم عجِز عَن تَجاهله..
يغزو ذِهنه سؤال واحِد ما كاَن ليَجد إجابته، أكان الأزرق يومًا بذلك الجَمال؟، ذَلك الأزرق مَن كان لونًا يزين أعين اشقاءه ووالدَته؟..
ذَلك الأزرق مَن كان رمزًا معتِمًا لتفَرده، ها هو يَراه يومها لونًا جديدًا لا يَكاد يَدركه، بل ويكتشَفه لمرة أولى من خِلال عِينيها الهادئة..
تِلك الأعيِن الرقيقتين من بَدت واضِحة نقَية كما لو أَنها تعَكِس روحًا صَلبة بداخلها..
له يومَها كانت مجرد أمرأة أخرى فِي هذا العَالم، مجرد أمرأة أخرى لَن تَعبث فِي حيَاته وإنَّ رَغُب ذَلِك أو أنَّ تَدفع بشياطِينه إلى الحافة، مُجَرد امرأة أرغمته أن يخلق صخبًا في عالمه كي لا يتنازل..
امرأة بدى وكأن صَوتها قادر على أن يَحييه ويميته ألف مَرة..
له لمَ يَكن هنَاك من يتمكن مِن قَلب قواعِد فيرتهايمر الصَارمة حتَى تَمكنت بِعذوبةٌ، ومفاجئة مِن سَلب أشَد خُصومِه جزءً مِن ثِقته وسَلطته..
كانت امراة لنَ تحدث التفاته فِي عالمه، كانت امرأة أحدثت أكثر مِن التفاته مرغمةً إياه أن يَستبدل كافة حيَله واستخدامها دفعةً واحده..
كانت أمرأة لا يَمكنها أن تثبت عَكس توقَعاته ما أن وقَف أمام غرفة الاجتماعات، يَصغي احاديث شركاء روكشَاير، ومَدى هَوسهم معرفة حيَاته..
أنت تقرأ
مكيدة عشق
Storie d'amoreقيلَ بأنَّ هناكَ نوعًا منَ الرجالِ، إن كانَ سيرغبُ بامرأةٍ، ولو للحظةٍ قصيرةٍ، فإنَّهُ سيذهبُ إلى أقاصي الأرضِ من أجلِها، بأنَّهُ سيخلقُ مئةَ قصةٍ، ومئةَ صدفةٍ للقائِها. قيل بأنَّه سيحيكُ الكلماتَ والمواقفَ، وسيُخضعَ العالمَ أسفلَ قدميها، بأنَّه سيت...