النَتيجة، كلمة واحِدة دومًا ما تَكون سَببًا لأن نَقرر بِها مَجرى حيِاتنا، نتيجة فَشل كانت أم مَجد..
إنَها شَيء لطَالما كَان جزءً عميِقًا مِن مساحةٌ تفكيِرها،لا يَسعها أن لا تضَع ذاتهَا فِي جولةٌ مِن التخميِنات لكَل فِعل تقَوم بِه..
عليِها أن تضَع جميِع الأمور أَسفل سَيطرتَها،لها يَجب أن يَكون كَل شَيء كما هِي الخطة المدروسة فِي ذِهنها..
إن كانت سَتعانِي مِن الأرق والقَلق لتتأكد مِن أن مستَقبلها لا يَشوبه عقبة قَد توقِفها لوقت أطَول فِي ذَات المكَان؛فِيجب أن تَبقى حَذرةٌ و يِقظة..
فِعلان لمَ تَكن عليِهما ما أن لسَعت أَصابعه خَدها يَطالعها رافعًا حاجبيِه بِود..
يَقظة هذا ما كَانت تَخبر ذَاتها بِه إذن!..
شَيء لا تستطِيع أن تضَع سلطتَها عليه إن كان هَذا الرجل يَتعمد العَبث مَعها بعينيه المتَلاعبة و تصَرفاته المدروسة بإتقان لتفزِع سَكونها..
تشَهده يَسحب يَده إلى بِنطاله ثم يِراقب أليزا تريبليِن حيِن قامت بِتحيته، بينما تَرفع كأسَها له جزئيًا دَون قَول اضافي لذلك..
رُغم صَمت المَرأة آنذاك إلا أنها رأت شَيئًا، رأت مُحَادثة صَامِتة بَينهما، رأت جُزءً مِن الظَلام يَلتهمه وهو يُراقِب الشَقراء تُقدِم لَه نظَرةً لم تَتمكن آنذاك مِن مَعرفة مَا يَقبع خَلفها..
تتساءل، إِين هي كلَماتها أن كَانت تتمَحور حَول هذَا الرجل؟، لِما عليِهم جميِعًا بَث البَغضاء إلى قَلبها تِجاهه دَون أن تظَهر مشَاعرهم جلية ما أن يَكون حاضِرًا..
أي من الوحوشَ هو ليَخيف ألسنة الأفَاعي هاته؟، لا تَعلم إن كان حضوره قويًا إلى هذه الدَرجة حد بَقاءها تطَالعه أطول مِما رَغِبت أم هِي تبحث عَن زلة فِعل لتتأكد مِن صحة أقوالهم حَول أفَعاله..
-ربما ترغبين بِهواء منَعش أنسة روستشيِلد؟.
سَألها يمد يَده إليها دون أن يَزيح بَصره عن أليزا، تتأمله جيدًا فتجد جزءً مِن التحدي فِي عينيه لتلك المرأة..
أنه بالتأكيِد يمتلك عددًا مِن الأعداء يسَتحق النظَر فِيه،لا يَسعها التردد فِي أن تحتوي كَفه جزئيًا بينما يسَاعدها على الوقَوف لتدرك خِلال ذَلك بأنها قَد اسرفَت فِي الشَرب كما كان تخميِنها..
-كان يَجدر بكِ رَفض هَذه الدعوة إن كنتِ تعلمين مسبقًا أنني لَن أكون متواجدًا،هل ما تقومين بِه تحدًا أنسة إيفلين؟..
أنت تقرأ
مكيدة عشق
Roman d'amourقيلَ بأنَّ هناكَ نوعًا منَ الرجالِ، إن كانَ سيرغبُ بامرأةٍ، ولو للحظةٍ قصيرةٍ، فإنَّهُ سيذهبُ إلى أقاصي الأرضِ من أجلِها، بأنَّهُ سيخلقُ مئةَ قصةٍ، ومئةَ صدفةٍ للقائِها. قيل بأنَّه سيحيكُ الكلماتَ والمواقفَ، وسيُخضعَ العالمَ أسفلَ قدميها، بأنَّه سيت...