اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Enjoy (:
----///
شهقةً تخرِجُ من شفتاه خلفي بينما أُنظِّفُ الأرض مِن الزُّجاج لأستدير إليه و أبتسم " مؤخ- لماذا تفعل ذلك؟ " يتلعثم بدايةً و أقهقه
أقف مُنظّفاً بنطالي عن الأرضيّه " أردُّ الجميل لك " أقول و أضع يداي على خصري و أراه يبتلع مُحدّقاً بالأسفل " لم أطلب ذلك! " يقول مُقطِّباً حاجِباه
أعبس " لا تحتاج لطلب ذلك " أقول و يهزّ رأسهُ رافِضاً " سيأتون العُمّال بالفعل فلنذهب لإكمال جلستنا " يسحبني معه من دون سماع ردّي و أتأفّف
يستدير نحوي بعينان حادّه " بدون تذمّر " أبتلع و أومئ، يجعلني أجلس على الأريكه و يُحضِر كوب الشاي من الخزانه الزُّجاجيّه لكنّهُ لم يُعطيه لي
هو فقط ذهب حامِلاً الأكواب بيده و عاد بِهم من جديد و حينما أعطاهُ لي كان ساخِناً كما قبل " إذاً تبلغ التّاسِعة عشر؟ " سأل لأومئ مُبتسماً
همهم بخفوت " تبدو في الخامسة عشر " قال لأنظر نحوه بحدّه و يُبادلني " تبدو في الخمسون " أُجيبه ليفتح فمه بصدمه " يجب أن تكون سعيداً لأنّك لا تبدو في التّاسعة عشر "
أُدير عيناي بضجر " لهذا تُعاملونني كطفل، أنا لا أُحِبُّ ذلك " أُجيبه مُرتشفاً من كوب الشّاي " هل أبدو حقّاً في الخمسون من عمري؟ " يُقطّب حاجباه و أنظر نحوه
أبتسم لرؤية ملامِحه العابِسه " لا، أنت تبدو في الرّابِعة و الثلاثون لأكون صادِقاً " أرفع كتفاي له و يتأفّف ناظِراً للتلفاز ، يُعيد نظره إليّ بغضب " أنا أصغر من ذلك بكثير "
" و لِماذا أنت غاضب؟ أنت من سألني " أرفع حاجباي له لينظر نحوي ببرود و يُمسك بالكوب بين يداه ، يضعه بين شفتاه و أُحدّق بِه بشرود
عيناي ترتفع لِتُقابل خاصّته الّتي تنظر لعيناي و أبتلع مُغلِقاً فمي ، أُبعد نظري عنه و أضع كوب الشّاي على الطّاوِله مُحدّقاً بالتّلفاز الذي يعمل من دون صوت
رنين جرس المنزل يجعله يقف ذاهِباً ليفتح الباب، يعود لي و يحمل الأكواب " قُلتُ بأنّنا سنُعدّ الإفطار معاً، هل نفعل؟ " إبتسم و أنا أومئت واقِفاً بجانبه