لماذا ؟

2.8K 230 63
                                    


: ادجر ..

قالتها بيلا بين احضان ادجر وكأنها تلقي بحملٍ ثقيل عن كاهلها ..

اتسع بؤبؤ عينيه الخضراء فقد حاول بسرعة تذكر كل ما حدث خلال هذه الأيام كيف عرفت ذلك ؟!

كانت بيلا تنتظر إجابته بفارغ الصبر لكنه التزم الصمت ولم يجب ولسبب ما لم تُفاجأ بيلا برد فعله فقالت : اهذا اسمك ؟

ارتبك ادجر للحظة لكن ارتباكه كان شيئاً داخليا لم يكن لايٍ كان ان يلاحظه عندها قال بنبرة هادئة : ما الذي يجعلك تقولين هذا ؟

: هل اخطأت ؟ ( قالتها بينما كانت تسرح ببصرها بعيداً )

: اهذا مهم ؟

: ربما ..

: لماذا اخترت هذا الاسم ؟ اتجدينه مناسباً لي ؟

: انه لائق تماما بوريث زولديك .. ( قالتها ثم ابتعدت لتجلس أمامه وتنظر لعينيه )

ابتسم ادجر ابتسامةً باهتة ثم قال : وماذا ان كنت هو ؟ هل يغير هذا اي شيئ ؟

: ربما ..

كان ادجر ينظر الى مقلة عينيها تلك التي كانت تنظر اليه بتوق فقال : هذا ليس عدلاً ..

: ماذا ؟

: ان كنت حقا ذلك الوريث اتظنين انني سأجيب على سؤال قد يفضح هويتي كهذا ؟ ( ثم ابتسم ضاحكاً )

قضبت بيلا جبينها ثم قالت : انا لن اخبر أحداً ..

كانت اجابة كافية لينفجر ادجر ضاحكاً حتى دمعت عينيه ثم قال بخبث : أتريدين اجابة على سؤالك ؟

اومأت بيلا برأسها موافقة فقال وهو يقف : ما رأيك ان تنفذي لي طلبا صغيرا وفي المقابل سأجيب على سؤالك ؟

بدت بيلا خائفة قليلاً عما قد يكون هذا الطلب فقالت بتوتر : حسنا ..

عندها مد ادجر يده اليها فامسكتها لتقف فوضع يده خلف ظهرها ثم قال وهو يقف أمامها : لم أتمكن من إكمال الرقصة اليوم هل تسمحين لي بإكمالها ؟

نظرت بيلا الى عينيه الخضراء لتستجيب له دون اي كلمة ..

كان جواً ساحرا حقاً فقد كانت المروج البنفسجية تملأ المكان بينما كان الضباب مخيماً كذالك رائحة الجو بعد توقف المطر كان يبدو كمشهد سينمائي .. نظرات ادجر التي لم تستطع بيلا تفاديها وكأن شيئاً قويا يجبرها ان تنظر اليه خطوة تلو خطوة وهي تتبع خطواته في الرقص حتى أغمضت عينيها وهي تستمع لذالك الصوت في داخلها ذلك الصوت الذي تأذى كثيرا من قبل لم يستطع ان يؤذي شخصاً اخر قالت وهي تنظر الى عينيه : انتظرتك كثيراً ..

عندها توقف ادجر يستمع اليها فتابعت وهي تنظر اليه : كنت انظر من النافذة لعدة ساعات املاً انا اراك قادماً لأي سبب كان ..

بيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن