أشرقت شمس يومٍ جديد على قصر زولديك .. بينما تراجعت تلك الموجة لتظهر بعدها اجمل الأصداف على الشاطئ ..لا تغير شيئاً منك إن كنت راضياً عنه مهما أراد الآخرون منك ذلك فهم يريدونك نسخة لهم او اقل منهم لكن لا احد يريدك ان تتفرد بذاتك لتعلو تميز على الأقل برضاك عنك !
كان روبرت يقف امام النافذة بينما وقف خلفه تابعه المخلص كرستوفر ..
تأمل روبرت حركة طيور النورس فوق البحر ثم قال بعد ان أخذ شهيقاً وأخرجه : ابني ..
صمت قليلاً ثم تابع : لقد بلغ بالفعل اثنتا عشرة سنة .. يشبهني كثيراً ..
قضب كرستوفر جبينه وكأنه ليس راضٍ عن تلك الجملة الاخيرة ..
تابع روبرت : هادئ .. حكيم .. ذكي .. ماهر .. سريع .. واثق .. كل ذلك وأكثر ولكن ..
تنهد روبرت بضيق وتابع : عندما نأتي لجوهر الأمر فهو يرفضه !
عندها استدار روبرت سريعاً ونظر نحو كرستوفر : يرفضه كرستوفر ! ليس عاجزاً عنه ولكنه يرفضه !
ثم جلس على مكتبه قائلاً : للأسف انه يرفض القتل .. يفضّل ان يتعامل مع الأمور بأي طريقة باستثناء القتل ..
أشعل جيلونه ثم تابع : اشعر بالخجل لقول ذلك ولكنه يملك قلباً رحيماً ولا شك ان هذا امرٌ مخيبٌ للآمال ، كيف له ان يكون وريثاً لزولديك وهو يحمل قلباً كهذا ؟!
عاد بظهره للخلف وأخذ يدخن جيلونه ثم قال : انه خطئي منذ البداية بالرغم من انه يشبهني في كل شيئ إلا انه ورث قلب كاميلين للأسف .. زواجي منها كان خطأً كبيراً لذالك انا لا ألومه انني اعلم تماما انه مثل غيره ممن يحملون دم زولديك يحمل ذلك الشيئ في داخله ..
لمعت عين كرستوفر فتابع روبرت : ذلك الوحش القاتل القادر على التدمير ..
قالها وهو ينظر بعيداً وكأنه يستعيد الذكريات ثم تابع : لكنه يحتاج لدفعةٍ صغيرة لكي توقظ ذلك الشيئ في داخله ! انها مهمتك كرستوفر !
...................... .
: هل أرسلت في طلبي ؟
قالها ادجر وهو يغلق الباب خلفه ..
اجاب روبرت الجالس على كرسيه : اجل ، هل تعلم كيف يصطاد النورس فريسته ؟
صمت ادجر فتابع روبرت : يبقى واقفاً مكانه دون حراك مهما كان ذلك الوقت طويلاً فقط لكي ينقض في تلك اللحظة المناسبة حاملاً فريسته ..
أنت تقرأ
بيلا
Romanceرواية مليئة بالشغف امتزاج بين الحب والمغامرة و التضحية و التشويق المتواصل تحلق بك في عالم لا تلمسه قدماك فتجعلك تتخيل احداثها بسهولة وعذوبة .. بيلا الفتاة التي لا تعلم شيئاً عن حقيقتها ترميها الاقدار في عالم من المغامرات والمخاطرات والعشق الذي عاد...