حادثة برج ايفل

3.5K 253 43
                                    

اوقف ادجر السيارة وحمل الحقيبة على ظهره واغلق الباب ثم فتحت بيلا باب السيارة و استوقفته قائلة : يالهي هناك شيئ عالق في حذائي !

ثم خلعت الحذاء لتجد حشرة غريبة سوداء بالاسفل فصرخت ورمت بفردة الحذاء في الطريق ، نظر اليها ادجر بتعجب ثم قال : تملكين قدرة كبيرة في الابهار فحتى الان انا لا استطيع توقع تصرفاتك !

قالت بيلا وهي تصرخ : انا لن ارتدي هذا الحذاء ابدا !

:اذا هل ستسيرين حافية ؟

: افضل ذلك .. (قالتها بغضب )

ابتسم ادجر وهو يقترب منها ثم امسك بفردة حذائها الثانية وخلعها ثم رماها بعيدا .. نظرت اليه بيلا بتعجب ثم قالت : اتسخر مني ؟!

: كلا .. ( قالها بابتسامته الخبيثة )

اخرج ادجر الحذاء العالي من الحقيبة ووضعه امامها ثم نظر اليها فاحمرت بيلا خجلا لتصرفها ثم قالت : الا بأس بارتدائه الان ؟

: اجل ..

ثم وقعت علبة صغيرة من الحقيبة فامسكت بها بيلا فاذا هيا علبة الأقراط فقال ادجر : أرتدي الأقراط ..

نظرت اليه بفضول ثم قالت : لا ضرر من ارتدائهما ايضا ..

مشى ادجر وتبعته بيلا وهما يسيران بسرعة وسط حشود من جميع بلدان العالم اسفل برج ايفل فمنهم السائحون و العاشقون و العابرون و غيرهم كانت الاضواء تملأ المكان والعشب الاخضر اسفل منهم بينما اشتد الزحام بالقرب من البرج ، تابع الاثنان سيرهم السريع حتى توقفت بيلا فجأة مما جعل ادجر يتوقف ويلتفت اليها فرأها تنظر لمنظر البرج الذي كان يضيئ المكان بعينين معجبتان فقال : ماذا هناك لما توقفت ؟

التفتت اليه بيلا بفزع غافل ثم قالت بسرعة : اعذرني انها المرة الاولى التي ارى فيها برج ايفل لقد سمعت عنه كثيرا وشاهدته في الافلام ولكنه رائع جدا .. (قالتها وهي تتامل البرج بابتسامة على شفتيها )

كان ادجر ينظر اليها بشرود حتى بعد ان انهت كلامها فنظر الى البرج مفكرا ثم قال : اذا ماذا تنتظرين هيا بنا ..

: ماذا ما الذي تعنيه ؟

امسك ادجر بيد بيلا يجرها خلفه وهو يتقدم باتجاه البرج حتى وصل الى التجمع الكبير في الاسفل فقد كان هنالك اعداد كبيرة من السياح الذين يحملون تذاكرهم بانتظار دورهم في الصعود الا ان ادجر تخطى الجميع حتى وصل الى العامل المسؤل عن اخذ التذاكر فقال له العامل بالفرنسية : رجاء سيدي عد للخلف والتزم بالصف ..

لكن ادجر لم يجيب بل اخرج 400€ من المعروف عالميا ان يورو غالٍ جدا فلم تستطع بيلا اخفاء ذهولها ، اخذ العامل ال 400€ خفاءً وفتح لهم شريط المرور فصعد الاثنان الى المصعد كانت بيلا مأخوذة بالمنظر الساحر و اللحظات التي تعيشها حتى انها لم تلاحظ ادجر الذي كان يعبث بهاتفه ..

بيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن