#48

2.9K 212 56
                                    


: استيقظتِ إذاً ..

كانت بيلا مغمضة العينين تحاول التعرف على ذلك الصوت لكن ..
كان الامر أشبه بالمستحيل في حالتها تلك ، عندها اقتضبت بيلا جبينها وهي تحاول النظر الى ذلك الخيال البعيد بينما كان الالم يسري في جسدها الضعيف فقالت باستسلام : أين انا ؟

: انت حيث يجب ان تكوني ( اجاب ذلك الصوت )

استجمعت بيلا قواها لتطرح سؤالها التالي : ما الذي حدث لي ؟

ثم تذكرت اخر مشهد لمحته عيناها لترجف شفتيها قائلة : جي..

....................... .

قبل ثلاث الأيام ..

هبطت الطائرة في مكان الهبوط المخصص لقصر يولرانت ..
ترجل كلٌ من بيلا و أدجر بينما كانت بيلا لا تزال ممسكةً بيد أدجر وهي لا تستطيع التوقف عن التفكير بسوزان ..

استقبلهم احد الحراس قائلاً : اتبعوني رجاءً السيد مايكل بانتظاركم ..

إنقاد الاثنان لطلبه وتبعوه حتى اذا دخلو القصر تأملت بيلا ضخامة المكان وذلك الاثاث الفاخر الذي طغى عليه اللون البني واشعة الشمس الخافتة التي تسللت عبر النوافذ نظرت بيلا نحو أدجر بتعجب ثم قالت وهي تخفض صوتها : أين نحن ؟

اجاب أدجر : في قصر يولرانت  ..

اتسعت كل من عيناها وشفتاها ثم قالت بتشكك : اذا هذا منزل مايكل ؟

: تماما ..

عندها توقف الحارس عن المشي و أشار اليهم لينتظرو في احدى الغرف ثم خطى مغادراً ..

جلس الاثنان بجوار بعضهم ثم نظر أدجر لبيلا قائلا: قد يكون الامر معقداً بعض الشيئ لكن عليك مساعدتنا بيلا ..

كان واضحاً من ملامح وجهها المترقبة انها لم تفهم شيئاً بعد فتابع:
سوف تبقين هنا ..

وقبل ان يكمل عارضت قائلة : هل جننت ؟! برفقة من مايكل ؟!

قالت جملتها الاخيرة باستهزاء ..

: إذاً لم تمانعي بالطبع ..

التفت الاثنان لقائل الجملة الاخيرة والذي كان يقف أمامهم فقال مخاطباً أدجر : انت لم تخبرها بعد ..

عندها نظرت بيلا نحو أدجر باستنكار فقال مايكل : إذاً هكذا تكون نظرة عتاب الاحباء ..

: لسنا أحباء ( قالتها بانزعاج )

: هذا غير مهم ، غرفتك المؤقتة جاهزة آنسة بيلا كما ترين هذا البيت يعج بالحراس يمكنك ان تدعي أيا منهم يأخذك اليها ..

بيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن