كان المكان هادئاً جدا لم يكن هنالك اي صوت في الغرفة باستثناء ذلك الصوت الخافت الذي كان يطن وينقطع لثانية ليكررها مرة اخرى ..
حاولت بيلا بصعوبة فتح عينيها البنيتين لترى صورة مشوشة انه سرير ابيض .. جدار ابيض .. ضوء خافت .. ثم نظرت الى يدها لترى إبرة قد ثبتت تحت جلدها اتسعت عيناها وشعرت بالفزع : بحق الله اين انا ؟!
..................................... .
- قبل ثلاثة ايام -
قال فرانك يحادث بيلا التي لم تتوقف دموعها منذ ان غادر جيمس : بيلا أرجوك توقفي عن البكاء لقد تسرع كعادته هو لم يفهم الامر جيدا ..
نظرت اليه بيلا بحزن ثم قالت بصوت ممزوج بالبكاء : لم يستمع إليَّ ..
ثم عادت لتكمل بكاءها بينما امسك فرانك بشعره البني المجعد وهو يبعثره ..
فجاءة سمع الاثنان صوت طرق الباب فتحركت يد فرانك بلا وعي ليلتقط سلاحه المثبت في حزامه من الخلف ويوجهه أمامه بسرعة خاطفة .. نظرت اليه بيلا بشيئ من الرعب بعد ان توقفت عن البكاء فأشار بيده اليها ان تلتزم الصمت وتتحرك لتقف خلف الباب ..
استجابة اليه بيلا بينما اقترب هو من الباب ليرى صورة ادجرعبر عين الرؤية فأخرج زفيرا بارتياح وأعاد سلاحه لمكانه قائلا : لا بأس انه Z ..
فتح فرانك الباب ليدخل ادجر ويجلس على الكرسي قائلا : بيلا هل أستطيع التحدث معك عن ليلة الامس ؟
لم تجب لكنها اكتفت بإيماءة اصدرتها فقال ادجر : اخبريني بكل ما اخبرك به سيمون ليلة الامس وحاولي ان لا تنسي اي تفصيل ..
ثم أشار لفرانك نحو الآلة التي رتبت بجوارها اكياس الشاي فنهض فرانك واعد الشاي ثم وضع الكوب في يد بيلا وهو يبتسم اليها بعينيه الرماديتين ..
قالت بيلا : ذهبت الى مكتبه ثم اخذ يتحدث مشككاً في هويتي حتى بدأ بإلقاء الكذبات قال ان امي امرأة سيئة وان لدي أخاً .. حديثاً كهذا .
قال ادجر : وكيف عرفتي انه يكذب ؟
: أخبرتني تلك الفتاة ذات الشعر الذهبي ..
قاطعها قائلاً : هيلين تابعي ..
قضبت بيلا جبينها فقد بدا وكأنها تتذكر شيئاً ثم قالت : الورقة !
: اي ورقة ؟! ( قالها الاثنان معاً )
: ثبتها في ثيابي ثم خلعتها لاستحم !
ثم نهضت مخاطبةً ادجر : في غرفتك لاشك انها لازالت عالقة بثوبي !
نهض ادجر ومن خلفه بيلا وفرانك ثم فتح ادجر باب غرفته فذهبت بيلا باتجاه دورة المياه بينما انتظرها الاثنان ..
أنت تقرأ
بيلا
Romanceرواية مليئة بالشغف امتزاج بين الحب والمغامرة و التضحية و التشويق المتواصل تحلق بك في عالم لا تلمسه قدماك فتجعلك تتخيل احداثها بسهولة وعذوبة .. بيلا الفتاة التي لا تعلم شيئاً عن حقيقتها ترميها الاقدار في عالم من المغامرات والمخاطرات والعشق الذي عاد...