كان يقلب الأوراق بتعب بينما تجاوزت الساعة الثالثة فجراً فشعر اخيراً بأنه أنجز القدر الكافي والذي يمكنه من التوقف الان ..
نظر نحو القنديل الذي كان يبث الضوء في حجرته تلك ثم نهض من كرسيه ودق الجرس لم تكن سوا ثوانٍ حتى وصل خادمه القصير فقال السيد : سأكمل العمل غدا تأكد من بقاء كل شيئ في مكانه ..
: أمرك سيدي
خرج السيد من الغرفة وهو يمشي في ممر طويل يطل على شاطئ البحر توقفت قدماه استجابةً لصوت الموج الذي كان يضرب الشاطئ بقوة ..
ظهر ذلك الرجل المرعب من العدم وانحنى امام السيد بخضوع تام فقال السيد وهو يتأمل الموج : حتى الموج يحاول القضاء علينا ..
ثم تابع وهو ينظر نحو الموج : أتعلم يا كرستوفر انه لا يوجد بشر يستطيع التحكم في هذا الكون فلكل شيئ نهاية ..
رفع الرجل المرعب والذي دعاه السيد باسم كرستوفر رأسه ثم قال بثقة : ستكون نهاية الموج بلا شك ان حاول الهجوم على اليابسة ..
ثم تابع : لانه سيجد قلعة زولديك أمامه ..ثم ضرب الموج الساحل بشدة ليجعل ظلام ذلك الليل اكثر رعباً ..
............................ .
قال فرانك والذي كان يبلغ من العمر اثنا عشر سنة : جيمس توقف عن العبث هناك سيأتي السيد الصغير الان !
نظر اليه جيمس بسخرية ثم قال : انت ممل حقاً فرانك ثم توقف عن مناداته بالسيد ألم يخبرنا سابقاً اننا نستطيع ان ندعوه باسمه متى ما كنّا وحدنا ؟
قال أدجر : اجل ولكن كن حذراً فإن سمعك أحدٌ فلن تنجو دون عقاب ..
نظر اليه الاثنان بفزع فقال فرانك : كيف تفعل هذا في كل مرة ؟! انت لا تصدر صوتاً على الإطلاق ..
عندها ظهر رجلٌ من العدم قائلاً : سيدي الصغير ..
مما جعل كلاً من جيمس وفرانك ينحنون له على الفور فقال أدجر : ماذا هنالك ؟
انحنى الرجل احتراماً لادجر ثم قال : يجب ان تغير ثيابك سريعاً لم يتبقى الكثير من الوقت ..
سأل أدجر : هل لدي موعد مهم ؟
: اجل سيدي ! لقد أطلعتك على الجدول ستذهب الْيَوْمَ بدلاً على السيد الى قصر فردالوت ..
: اوه يبدو انني نسيت ، حسنا سأستعد على الفور ..
ثم خطى مغادرا فصرخ الرجل في وجه الاثنان الواقفان : ما الذي تنتظراه ؟! ألحقا بالسيد الصغير !
أنت تقرأ
بيلا
Romanceرواية مليئة بالشغف امتزاج بين الحب والمغامرة و التضحية و التشويق المتواصل تحلق بك في عالم لا تلمسه قدماك فتجعلك تتخيل احداثها بسهولة وعذوبة .. بيلا الفتاة التي لا تعلم شيئاً عن حقيقتها ترميها الاقدار في عالم من المغامرات والمخاطرات والعشق الذي عاد...