°• ١ •°

189 11 20
                                    

.....

..... ملاحظة ،: بداية الاحداث تجري في عالمنا .....

( صباح الخير يا أمي ) ...
( صباح الخير لك أيضاً يا أوس ) ...
( أنا ذاهب مع اصدقائي الى الغابة ، وربما نخيم هناك ) ...
( حسناً انتبه على نفسك يا صغيري ) ...

ذهب أوس مع اصدقائه ضياء وبهاء الى الغابة للتخييم والمغامرة ، وبعد التجول في أرجاء الغابة ،، أشعلوا النيران وبدأوا يحكون القصص المرعبة حولها كالعادة ..

ضياء : ( سأروي لكم حكاية حقيقية ، ليست خرافات او خيال ، يقال هناك عجوز تظهر فجأء من العدم ، وتعطي النصائح للآخرين ، والمفاجئه أن هذه العجوز لا تعطي النصائح عبثاً ، بل يظهر بعد مدة أن نصائحها كانت لسبب معين .. )

بهاء : ( ولماذا الخوف إن كانت تنصح الناس فقط ؟ )

أوس : ( انسى الأمر يا ضياء فهذا غباء ) .. قالها وكان قد انفجر من الضحك ..

وبعد ليلة مليئة بالحكايات حول النيران ، خلد الأصدقاء للنوم في أكياس النوم الخاصة بهم ..

استيقظوا صباحاً ، ليجدوا مفاجئةً بانتظارهم ..

بهاء : ( ألم تطفئوا النيران البارحة يا شباب ؟ )

أوس : ( أجل وانا من اطفأها وتأكدت من ذلك )

ضياء : ( إذاً من الذي أشعلها مجدداً ؟؟ )

( أنا من أشعلها ... )

هرع الأصدقاء وتراجعوا للخلف ، نظروا في وجه هذا الشخص الغريب ، ثم نظروا في وجوه بعضهم ، تحول لون وجههم للأصفر خوفاً مما رأوه ..

( ماذا هل رأيتم شبحاً ؟ )

بهااء : ( من أنتي أيتها العجوز ؟ )

ضياء : ( هـ..هل أنتي هي العجوز التي تعطي النصائح ؟ )

العجوز : ( ههههههههه من النادر أن يعرفني أحدهم ، أجل أنا هي )

صمت الجميع وكادوا أن ينهاروا رعباً ، كانوا ينظرون في وجهها بخوف وتعجب ، بينما كانت هي تبتسم ببراءه ..

قاطعت العجوز صمتهم ونظرات الاستغراب في وجوههم ، وتحركت وجلست بالقرب من نيرانهم ، وأومأت لهم بأن يأتوا ويجلسوا بجانبها ..
وبالفعل جلسوا بالقرب منها ، نظروا في وجهها ليعلموا ما الذي تريده ..

( في الواقع لقد جئت لأنصح صديقكم أوس ... ) ...
قالت العجوز بعد أن تنهدت ، لينظر بهاء وضياء باتجاه أوس ، الذي توسعت بؤرة عينيه وشحب لون وجهه .

اردفت العجوز : ( أوس عليك أن تهتم بنفسك واياك أن تثق بأي احد ، فهناك احد يضمر لك الشر والحقد ،، ارحل من هنا سريعاً ..)
أوس : ( احد مثل من ؟)
العجوز : ( هاذان الشابان يخططان لجعل مستقبلك أسود اللون وخالٍ من السعادة ) ...

وقبل أن يجيب أوس او صديقاه على كلامها ، وقفت واستدارت وضحكت بصوت مرتفع ، واكملت طريقها في عرض الغابة ، لتختفي فجأة وتتطاير بعض الوطاويط - الخفافيش - من مكانها ..

حزم الشباب امتعتهم بسرعة خوفاً من عودتها ..
وانطلقوا مسرعين باتجاه منازلهم وقد ارتجفت اطرافهم ، كان ضياء وبهاء يتعثران كثيراً بأقدامهما بسبب التوتر ، أما أوس فكان شارد الذهن ويفكر بما قالته له العجوز ..

انتبه بهاء لصمت أوس وشروده ، فقال : ( أوس إياك أن تقول انك صدقت كلام تلك المرأة الخرفة !!؟ )

نظر له أوس بتعجب ، ثم تابع طريقه بصمت ولم يتحدث أبداً مع كلاهما ، كان خائفاً من أن يكون كلامها صحيحاً ..

وصلوا الى منازلهم وودعو بعضهم ، ودخل كل واحد منهم الى بيته ليرى اهله وعائلته ..

بدأ أوس بسرد ما حدث معهم لوالديه ، وعندما وصل الى الجزء الذي ظهرت فيه العجوز ، صمت ولم يستطع المتابعة ..
حثته والدته على الكلام كما فعل والده أيضاً ، فقال انه متعب واستأذن للذهاب لغرفته ..

قرر أوس نسيان الأمر ، ومتابعة حياته كما كانت ،وعدم اخبار والداه بأي شئ أبداً ، وابعاد كل ما قالته العجوز عن ذهنه ..
لذلك أمسك أوس بهاتفه وقام بإرسال رسالة الى صديقيه ضياء وبهاء يخبرهما فيها ( مرحباً شباب ما رأيكم أن نخرج غداً إلى الحديقة ؟ )
وسرعان ما شعر بالسعادة لموافقتهما ..

عَالَم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن