♟و كأن الحياة تتأج مجددا، بين أضلعي...♟|فايا|
-أرجو أن لا يتذكر أمر القبلة... لكن... لقد كانت عميقة، قوية و لطيفة في ذات الآونة... لم تشهدها شفتاي قط... ماذا عنه... بالتأكيد شاب وسيم مثله قد قبل العديد من الفتيات... و ما شأني أنا !! توقفي فايا... إنسَيْ أمرها!!! لأنه بالتأكيد قد نسيَ أيضا...
يا إلاهي.. هذا مربكٌ حقّا... كيف له أن ينساها! كيف لي أن أنسى... عظيم، أقحمتِ نفسكِ في دوّامة جديدة فايا!!-
لا أعلم كيف نزلت الدرج بسرعة و أنا أحادث نفسي كالبلهاء، و أشكر اللّه أنه لم يسمعني أحد لأن لا أحد غيره في المنزل.. و أنّه لم تَسهو قدمي و أقَعْ كالكرة نحو الجاذِبِيّة...
لكنِّي الآن واقفة أمام باب المطبخ المؤدّي للطرف الخلفي من المنزل حيث الورشة... حيث جون...
و قبل أن أخطو إلى الامام خرج هو كالطفل المسرور متجها نحوي و جرني معه! يا إلاهي ما ألطفه! أريد حقا أن أضع قبلة صغيرة فوق غمازته البارزة تلك عندما يبتسم...مزاجه يشعرني بالسعادة... يمكن القول أنه شعور كالقفز فوق السحاب و إن لم أجرِّبه قط..
|جون|
كانت تحدق بي وابتسامتها أشرقت دنياي بالفعل! لو علمتُ أنّ جنوني هذا سيُعيد لها سعادتها لٱتّخَذْتُ الجنون مذهبا للحياة مذ رأيتها...
إنها جميلة بثوبها الانوثي و شعرها القصير اللطيف عينيها التي تحارب الأحزان ببراعة، بشرتها اللطيفة كزهر الياسمين... و نظرتها المتحمسة تلك التي أراها الآن... إنها ببساطة، جميلة...
|فايا|
أمسَكَ بيدي فورَ مروري قربه و ٱكتفائي بالإبتسام،
أدخلني إلى الورشة ثم ٱلتفتَ يبحثُ عن شيئ في الارجاء و عاد مسرعا مطلقا صوت مزمار في وجهي يخرج منه خرطوم ليمتد و يلامس أنفي ثم يعود!
-كل عام و أنت بخير فايا!!- قال بصوت مرتفع فحدقت به في دهشة...
-لكن كيف له أن يعرف تاريخ ميلادي...؟
مالذي يجري هنا!! هل يعرفني من قبل و ظلّ صامتا حتى أتذكر!!؟ لا! لا أظن ذلك!!
لكن... لما لا... ؟ لا هذا مستحيل...-
غرقت في تفكيري أحدِّق به و إذا بيده تُلوّح أمام وجهي فتوقظني من شرودي..
أنت تقرأ
(مكتملة) V A Y A | That Stranger |
Romanceهل تنتهي الأشياءُ قبل بدئها؟ "قد تساءلتُ عنك بين أمس و غد.. حيث السراب في ذهني ينمو ببطئ.." ما بين بشاعة《الحرب》 و جمال《 الحب》تلك هي حكايتها مع الحياة، حكايتها معه ،قد تلوح لهما في خبايا الأحلام، دنيا من ألوان لم يشهداها قط؛حقيقة هي تبدو من شدة نقائ...