هل تنتهي الأشياءُ قبل بدئها؟
"قد تساءلتُ عنك بين أمس و غد.. حيث السراب في ذهني ينمو ببطئ.." ما بين بشاعة《الحرب》 و جمال《 الحب》تلك هي حكايتها مع الحياة، حكايتها معه ،قد تلوح لهما في خبايا الأحلام، دنيا من ألوان لم يشهداها قط؛حقيقة هي تبدو من شدة نقائ...
"لا تتركني أنت أيضا أيها المجنون... لا ترحل... صديقي... مع من سأجن و ألقي بسخافاتي في هواء الأحاديث يا هذا!!... إياك أن تتركني.. إياك أن تفعل... لا أسمح لك بذلك! أتسمعني!!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إستيقظ أيها الأحمق و إلا سؤضطر للاستلقاء بجانبك لانه بالفعل... خارت قواي... لا تسخر مني بصمتك هذا فقد أرعبتني حالتك هذه، إستيقظ! ثم توقف عن قول "روزالين"... من أجلي،
من أجلنا... توقف أرجوك، أعلم أنها بداخلك... في كل إنش بين أضلعك... في كل نفس يعبر صدرك... في كل سيجارة تُشعلها... و في كل مكان تذهب إليه.. مع كل الكلمات التي فضّلتَ إخفاءها و بين كل الكلمات التي قلتَها... هي هناك... أعلم هذا جيدا... لكني لا أتحمل رؤيتك بهذا الضّعف أيها الأخرق المجنون... لا أتحمل رؤيتك مستلقيا هكذا صدِّقني...
سأقول لك شيئا... فايا... فايا إختفت .. لقد رحلت بعيدا... لا أعلم أين يقع 'بعيدا' لكني سأجدها ثانيتا... أو، لا... أنتَ من سيفعل... ستتعافى صحتكَ أيها المُدلّل... ستُشفى و تقف و تغيضني بحماقاتك التي ترتكبها دائما... ستُشفى و تجد فايا معي... هاه... ما رأيك... ؟ ألا تذكر! و أنت الذي وعدتني بتُرّهاتك كخذه قُلتَ بأنك إن رحلت ستجدها.
" إنرحلتسأختطفهاعنديلاتقلق" أتذكُر قولك هذا؟ هيا ٱنهض و ٱختطفها من وسط الزّحام الذي سارت إليه... أنا بحاجة لك... هل تسمع... أرجوك كُن قويّا... أعلم أنّك تستطيع المقاومة... "
"عفوا... سيد جوناثن... المريض يحتاج للراحة و الهدوء الآن... مرّت نصف ساعة تقريبا على زيارتك... أرجو أن تعذُرنا... " قال الدكتور مقاطعا همساتي المُصِرّة لأودري ... فٱلتفتُّ له و قلت
" دكتور ... دكتور سميث... أنت عملت في نفس طاقم أودري منذ فترة أليس كذلك؟ أنت تعرفه لامحالة...! أنا في مثابة أخ وعائلة له فلا عائلة له في لندن... كلهم حاليا في آسيا و باريس على ما أظن... لا تُخفي عنّي أرجوك... هل سيتحمّل، أعني هل يتجاوب جسده مع العلاج؟ هل حالته خطيرة؟ أجبني أرجوك... !"
"إهدأ.. إهدأ من فضلك سيد جوناثن...! إنه على الأرجح في حالة صدمة... لكن لا داعي للقلق... جسده يتفاعل مع العلاج و هذا وحده كاف للإطمئنان... بما أنه وحيد... فهو يحتاج إلى أدعِيَتِك... نأمل أن يستيقظ في أجل ثلاث أيام أو خمس كأقصى تقدير... "
