▶♢خدعة♢

117 14 50
                                    

أتعلمين أيتها الزهور.. ما حدث بعد تلك الليلة...

22 من أيلول 1989؛

لقد تعاهد قلبينا على ألا نفترق مهما كلفنا الثمن غاليا... لقد ولدت حكاية عشق حينها فسمحت لحكايا الألم بالولادة معها في ذات الآن...

لم أكن أتوقع قط أن ثورة العشق التي ركضت هربا للبحث عنها قد تدمي قلبي و تقودني نحو الهاوية..

بعد أسبوع من تعديل محرك سيارتي أبيت الرحيل عن ذلك الفندق..
و كان هو و أنا كطائري الحب المنعزلين عن العالم في تلك البقعة البسيطة و الضريفة من روما...
إلى أن جاءتني رسالة من والدي يروي فيها أنه يشتاقني و أنه مريض و يحتاجني.. و انه يعرف منذ البداية مكاني لكنه تركني لأعود بإرادتي.. لم أستطع كبح دموعي و هرعت لفيراندي أبكي فعلتي بين ذراعيه الحانية... مسح على خصلات رأسي و قبل جبيني ليسحبني نحو الغرفة بالأعلى و يساعدني على جمع أغراضي... و حمل الحقيبة إلى السيارة دون أن ينطق بكلمة..

خلع زيه الرسمي و جلس أمام المقود "سأقودك إلى هناك.. لن تذهبي وحدك هيا اصعدي.." ابتسمت أنا أمام شهامته محاولة إخفاء دمعة قد انسابت خلسة على خدي و صعدت بالمقعد الأمامي بجانب حبيبي بطل الحكايا الخرافية الجميلة...
سرنا لأربع ساعات و نصف حتى وصلنا لوجهتنا... قصر روبيرت روسو المحاط بأشجار شامخة و ممر مرصع بالحجارة يقود نحو بوابة حديدية ضخمة أمامها حارسان... توقف فيراندي على بعد أمتار من البوابة في ترقب و حذر.. و هو الذي لا يعلم أن والدي يكون هذا السيد المتسلط السيئ السمعة بين الجميع... حتى أنا لم أعلم بذلك.. حتى لمحت نظرة الخيبة في عينيه و هو يقول" أهلا بك في قصر روبيرت روسو.. ميغان.. هيا.. انزلي.. حبيبتي.. سأنتظرك هنا مهما كلف الثمن. "

(مكتملة)   V A Y A | That Stranger |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن