♢ذاكرة..♢

299 44 7
                                    


▲▼▲▼▲

"عزيزتي الايام... و إن كنت تائهتا بين ساعاتك... صباحاتك، و لياليك... فأنا على هذا الحال دأبت... أتوه فيك و منك و بك...
هون عليك فأني وحيدة...
لست أدري أين تحوم قدماي...

لست أدري حتي كيف جابهتك الى الآن.. و لست أدري كيف سأجابهك...

عزيزتي الايام... في كل بحر، سفينة غارقة... و في كل كلمة وداع، قلب كاد يتوقف حزنا...
في كل قوة، ضعف... و في كل ضعف قوة...
في كل سماءٍ، طائرٌ هائم مع الرياح... و في كل صحراء شوك ينبت ليقاوم الحياة... ليقاومك...

ماذا عني...؟

لا أدري حتى الآن كيف قاومتكِ... و كيف أسقطتني مع جاذبية الارض نحو السراب...

لكني لا زلت أمشي... فماذا لديك بعد... ؟ 

قلبي ينبض... نعم لازال ينبض... لكن،
هذا فقط كاف كي يبقى المرئ على قيد الحياة... لا لكي يحيا...
لم أعد أستشعر قطرات الندى وهي تداعب وجنتَيَّ مع نسيم الصباح البارد...

لم اعد أستشعر دفئ الشمس... أو حتى رائحة الربيع القادمة من بعيد...
لم أعد أداعب خصلات شعري الطويل كما دئبت...
حتى أني أفكر في التخلي عنه صحيح لقد كان مصدر ثقة و أنوثة و قوة بالنسبة لي... لكن لا قوة لي و لا ثقة حولي و لا أنوثة يجب أن تظهر مني بعد...

كم هذا سخيف و بارد عزيزتي الايام؛
أن تفقديني أجمل أحاسيس كنت قد اكتسبتها و أنا أكبر بين لياليك الطويلة...أن أحب و أتذوق و أقفز و أكتشف و أتجمل حين أرى الجمال فيك أو حتى كي أضيف الجمال على جمالك كما كان يقول والدي دوما حين أضع عطريَ المفضّل و أخرج نحو طرقك مبتسمة...

أين أنا الآن من هذا كله و كيف عبثت بي حتى أصبحت بهذا البرود الجامد...

أين أنا من كل ما امتلكت... أين روحي الجميلة التي عبثت بها و ألقيتها جانبا... ربما في عمق البحار... اخبريني كي أجدها... أخبريني فمجابهتكِ مصيري الوحيد الذي لن أسأم منه...

أخبريني حتى أجد أشلائي المبعثرة و أجمعها...
كفاك عبثا بالله عليك فلم يتبقَّى بين خبايا روحي شيئ يشعر بك أو يغضب تجاهك...
أنا فقط أتنفس...

أنا فقط أتنفس..."

▲▼▲▼▲

إيمي ! ماذا تكتبين؟ انتهت فترة الاستراحة هيا لدينا عمل كثير الليلة!"

"أنا قادمة روزي..."

إنها نهاية الاسبوع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إنها نهاية الاسبوع... المكان مكتضٌّ للغاية... لا يزال المطر يطرق على زجاج ذلك المطعم... مهامّي المتتالية جعلتني أشعر و كأني تحت التخدير...

لكن ليس لدرجة أني لا أستطيع تميز نظرات ذاك الشخص الوقح... نعم لقد أتى مرة أخرى... إما أنه قد اعتاد على القدوم... أو أنه معتاد من السابق...

لايهم ...

متى تنتهي هته الساعات القاتلة كالسم البطئ المفعول... لا أريد محادثة أحد...

أضحيت أميل إلى العزلة... لكن العيون الكثيرة الموجهة نحوي... تخترق عالمي الصغير... تعطل سيره... سطوته و السلام المتبقَّى فيه...

.

.

.

_____________
يتبع●


مالذي ستخوضه فايا بعد؟  و من هو ذلك الشخص الذي يراقبها... ؟

من هو الشخص الذي يكتب عنها و كيف ستلتقي به؟ ما الحلقة الناقصة بين الماضي و المستقبل...
ك

ل ما أستطيع قوله هو أنكم تسبحون فيهما معا في هذه الفصول،  و سأترك إجابة الأسئلة للفصول القادمة...

أشكركم كثيرا على الدعم أينما كنتم... و لن أنسى الدعم الذي تلقيته قبل تعديل الرواية كمية الحب منكم رهيبة ♡♡♡
كل الحب لكم أعزائي 💟

(مكتملة)   V A Y A | That Stranger |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن