مقتطفات

2.1K 75 0
                                    

فقاطعتهم بغضب :وانا مش موافقة اعيش مع انسان انجبرت عليه......

وصمتت لوهلة واردفت :وعلشان انتقم منكم قرروا مين عايز يموت الاول...

وابتسمت واردفت بصوتها الجنوني المصاحبة بنغمة الغنج :قررت مين هيموت الأول.... كريم ولا....

فسقط كريم جالساً علي الكرسي ويفصلهم الطاولة، فلم يعد يستمع لشئ اخر بعد سماع اسمه منها، فقد خرج وكأنه نغمة الوتر التي تعزف علي الكمان، فعلته يسقط صريع الهوي.

فانتبه الاثنان له واخذ يوسف ينادي عليه، ولكنه لم يجد رد علي الاطلاق، واخذ يده ويشير بها امامه وجهه ولكنها لا يتلقي رد، فقد ضاعت علومه في عالم العشق، عالم دخله لاول مرة بحياته، عالم جعله يفقد توازنه الذي كان ملازم لاسمه.

ونظر اليها يوسف واردف بقلق :ريم... انتِ ضربتِ الواد بحاجه في ايدك... دا مسطول..

فنظرت اليه واتسعت حدقة عينيها :هو مسطول رسمي دا انا لسه منتقمتش منكم.

ولكن فاجئهم صوت كريم الذي خرج متحشرجا مع صوته المخملي الذي يذيب قلوب العذاري :انا اسمي ايه....

فنظرت اليه ورفعت حاجبها واردفت :لا دا مجنون رسمي.

وكاد يوسف يرد عليها، ولكن اوقفه قيام صديقه من مكانه وتحركه صوبها، واردفها بصوت مبحوح :أنتِ مراتي صح...

وص9دمت من سؤاله واقترابه منها :هااا.

ولكنه امسك راحة كفها بيده واردف بحنين واشتياق :ريم.... تقبلي تتجوزيني... انا...

فقاطعه صوت يوسف المتألم :حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا ريم... جننتي الواد... حد يصدق ان دا كريم القاسم ال بيتعمله حساب.

وهي مازالت متسمره من المشهد، فقد شعرت وكأن هناك جبلاً جليدياً فوق رأسها قد وقع من بعد سماع كلمات زوجها.

واردف بصوت أجش :انا بحبك... وباعترف قدام العالم كلها ان كريم عاشق لريم..

أفقدتنى صوابى.             بقلم Ami Ismael حيث تعيش القصص. اكتشف الآن